الأربعاء، 20 مارس 2024

أمي ــــــــ الشاعر نصير شقرونة


 أمي الشاعر نصير شقرونة البلد الجزائر. ألو أهلا يا حاج عبد السلام

أهلا أنا في المدينة ممكن أن أراك
ممكن
بعد برهة من الزمن
أنا في المستشفي
مع أمي اليوم
نعمل تمارين رياضية
أنشل نصفها عاجزة عن الكلام
بعد مدة كان اللقاء
و بدأ الحديث
ليس هناك أطيب من قلب الأم
أمي
تصبح أب تصبحين أم
و تحس بالألم
اليوم أنت شاب و حياتك عذبة
سيأتي الزمان عليك
تبقي تبحث عن حب
حنيت الأولاد
تنط ران يدقوا علي الباب
أين الأولاد
ممكن يتذكرونا بعد غياب
ممكن نعم
ممكن لا
نبقي نبحث عن الجواب
في الصبي أممنا كانت معنا
تحن علينا و تغد ينا
تخبي اللقمة و لا تأكلوها علينا
تفرقها علينا
كل واحد باسمة و الكل عندها سواء
ما يفرقنا شيء عن بعصينا
كانت تقوم الليل و تغطينا
عندما نمرض تنام جنبينا و دوينا
هي ليست طبيبة
لكن قلبها دليلها
تسعي جاهدة لتحمينا
اليوم نسيناها
نسينا سنين عمرها و شقا ها
ليه يا غافل ليه
أمك أمك أمك
سلم علي رجليها
هي أمك
سيأتي دورك عن فريب
تبحث فيها عن أمك ياغريب
أنت غريبا بالنسبة أليها
بعد نسيانك لها
كبرت ونسيت حبها
نسيت لما كانت تفكر فيك نسيت
أكل اليوم نام ولا يردان
هي أمك يا غافلان
الحكم للزمان هو القاضي
أمك عاجزة عن الكلام تريد أن تكلمها و تحس بالحنان
الذي أعطتك من زمان لما نتفكر زمان لما كنا صبيان
تجمعنا دار كبيرة من الجد والجدة
أب أم والأخوة حتي الجيران
كانت هناك حياة و محبة قوية بين الأحبة
كل واحد يخاف علي الثاني لوغاب ثواني
المساء يجتمع الشمل
كل واحد يسرد حكاية
يحكي حلمة
أنا لما أكبر أصبح كذا
كل واحد يحكي حلمة
الحلم
حلمت لنفسك نسيت أبوك وأمك
أمك عاجزة عن الكلام
ننضر أليك و تتذكر الأيام
في يوم من الأيام
أتيت للدنيا و أنت تبكي
اليوم
أمك تبكي
أنت ما تدري
أمك تبكي
أين أنت يا غفلان
أمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق