يا ليلُ/سرد تعبيري
يا ليلُ، حينما يهجعُ الكلّ متلفّعًا بعتمتِكَ، أجدُني بكاملِ قيافة وحدتي ألتحفك نورا يتوهّجُ في المهجةِ فتختمر فيك الحكاياتُ، ربّما تغيبُ فيكَ الأجسادُ وتندثرُ معك الأحلامُ، لكنّ نورَك المخفيّ عن الجميعِ يبقى معي يتسربل بي لنتّحدَ .
يا ليلُ، ما التجأتُ يومًا قطُّ إلى إغفاءةٍ وأنا أحفرُ لي مكانا بين طيّاتِ حضنِكَ، ألتمسُ منكَ الرؤى، أتحسّسُ من بينِ ثغورِكَ قناعاتٍ تزيلُ عنك برقعك لأرى فيكَ جمالَ يوسُفَ وإغواءَ أفروديت ، معكَ وحدَكَ تلتمعُ في روحي قوى توازي قوى زيوس هو يتحكّمُ بالعواصفِ والرّعدِ والبرقِ، وأنتَ تتحكّمُ بغضبي وسكوني ، بارتعاشاتي وذبولي.
سامية خليفة/ لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق