الأربعاء، 6 مارس 2024

وافترقنــــــا بقلم الشاعر محمد الطـــائي

وافترقنــــــا
وافترقنا ولكنَّا .... ما ابتعدنـا
لـم تـزل فينا الجـراح حارِقــه
حين كـنَّا في خصامٍ وانتهـت
ضحكةً بالدمـع كانت غارقــه
وانتهيـنا وانتهــت أَحـلامــنا
وانطـوت صفحـةَ ودٍّ بارقـــة
حين كـنَّا كَانت الأَيَّام حبلـى
بِالأَماني حيث كانت شاهقة
وعلى الروحِ كجمـرٌ أُوقـدت
تلهَـب النـار بِــروحٍِ عاشقــة
ٍ أطرقُ الأَبواب بحثاً لوصالٍ
ذاك بابٌ كـان كفِّـي طارقـة
وإِذا أَنشـدت شعراً صارخــاً
أَظهِر الحبَّ العميـق ناطقـة
و إِذا ليـليَّ أَرخــى سـاعــــةً
فأَرى في الحلم همَّـاً عانقــة
كيف بي لو أَقنـع الليــل بــهِ
و أَزال الذكريــات العالقـــة
كيف بي يا كيف ليلاً وانطوى
لم تـزل أَشـواك همِّـي عائقــة
قد عرفت الدهر يهوى بعدنا
أضحت الدنيا لحبِّي سارقــه
كيـف و الأَيَّـام تَتلـو بُعدنـــا
وعلى الأَشهـاد كانت لاحقـه
ومواعيدٌ بـلا موعـد قضينــا
كـان جمعـاً بقلوبــاً صادقـــة
وسعى الجهـد بِأَطراف اللقـا
لـم يكن يعـلمْ قلوبـاً حانقــة
إِنَّ لـي قلـباً تغـنَّى وارتجـى
يصـرخ الآه على من فارقــه
من كلامٌ مزَّق الوصل ونادى
لم يرى بالحلم طيفاً عانقــة
قد عرفت الدهر يهوى بعدنا
أَضحت الدنيا لحبِّي سارقـه
محمد الطـــائي
Peut être une image de texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق