الجمعة، 15 مارس 2024

الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد ابني الشهيد الثاني: سرمد أحمد حبيب . بقلم د. شفيعه عبد الكريم سلمان

 الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد ابني الشهيد الثاني: سرمد أحمد حبيب .

الذي استشهد صباح يوم الجمعه 15/3/2013
الياقوتة الحمراء:
كما الياقوتَةِ الْحَمْراءِ قلْبِي
طَوَاْفٌ فيْهِ مُنْقَطِعُ النّظِيْرِ
أولّي شَطْرَهُ وَجْدِي، و فكْرِي
وأطْلِعُهُ على شَتّى الأمُوْرِ
لِيَقْرَأ ما بِنَاْصِيَتِي ، وعَقْلِي
فيُرشِدنِي إلى الدّرب اليَسِيْر
بِنَاْصِيَتِي حُشُوْدٌ من نَقِيْضٍ
تُغَاْلِطُ نَفْسَهَا ، وتَلُوْمُ غَيْرِي
وقَدْ عَنَتِ الْبَلَاْغَةُ مِنْ خُطُوْبِي
وأوْجَزَتِ الْخِطَاْبَ على النّفِيْرِ
وَطَرّزَتِ الْمَعَاْنِي على هَوَاْها
لِتُرْثِي اثنينِ من أغلا نُسُوْرِي
هُما خَضِرٌ ، وسَرْمَدُ قَدْ تَلاهُ
كِلاهُمَا ما يزالا في ضَمِيْرِي
سَناْهُما في وُجُودِي مُسْتَدامٌ
كنورِ الشّمْسِ، والْقَمرِ الْمُنِيْرِ
فكم للحُسْنِ فيهما مِنْ نَصِيْبٍ
وأَحْسَنَ ربَي للمثَوى الأخِيرِ
فَعَقْدٌ مرّ، و السّنوَاتُ عَجْفٌ
وَنارُ الْفَقْدِ تَحْرقُ في خَضِيْرِي
وراءَهُما وروداً خلّفاْها
مَصِيْرُها قَدْ تَعَلّقَ في مَصِيْري
ارْتَدَى الْياقُوتُ ليلاً مُدْلَهِمّا
وذاكَ الليلُ أشْعَلَ للْهَجِيْرِ
أمامَ الْغَيْرِ أخْفِي عُمْقَ حُزْنِي
بِكَبْتِ الْحُزْنِ يا لِي منْ جَدِيْرِ
فأيّوبٌ تَعجّبَ من سُكُوْتِي
على خَطْبِ الْخُطُوْبِ المسْتَطِيْرِ
ثَكُوْلٌ لسْتُ وَحْدِي ،بلْ بلادِي
غَدَتْ ثَكْلى تناْدِي أيا مُجيْري
فذا النّعْمَاْنُ يَمْلَأُ جُلَّ أرْضِي
وَحُزْنُ الأرْضِ ذوّبَ للصّخُوْرِ
تَرَاْنِي أغالِبُ الأرْزَاءَ وحْدِي
ولا أرى من مُعيْنٍ ، أو نَصِيْرِ
على عَكْسِ الْمُؤمَلِ عاملُوْنِي
وأوصدوا بابَ تَوْحِيْدِ الْمَصِيْرِ
ومنْ لَحْمي ، و دمَي استَغْفَلُوني
وأفْسَدُوا مايَشَاؤوا ، لِنَفْعِ غَيْرِي
عَلِيْمٌ أنْتَ فيما يُحَاْكُ ضِدّي
وأنتَ وليّ في كلّ الأمورِ
لِتَرْحَمَ كُلّ مَنْ ضحّى لأجْلِي
ولا تتْرُكْنِي في الدّرْبِ الْعَسِيْر
د. شفيعه عبد الكريم سلمان
الجمعه 15/3/2024
تنويه:
الياقوته الحمراء هي الكعبة المشرّفة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق