الاثنين، 4 مارس 2024

* قطوفُ الظّلامِ.. بقلم الكاتب مصطفى الحاج حسين.

 * قطوفُ الظّلامِ..

أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
ربَّما كنتُ شقيّاً
إذ تطلَّعتُ إلى هودجِ النّدى
ورمقتُ موكبَ العطرِ
وحلمتُ بلمسِ النّورِ
واحتضانِ موجِ النّظرةِ الهائمةِ
وأحجَم نبضُ قلبي
عن قطوفِ الصَّحراء
وتدفّقِ دمي في شرايينِ
فضائي
وانبعثَتِ الآفاقُ في رُوحي
فتوهّمْتُ المسيرَ في رَكبِ الأقاصي
صار العشبُ يغنّي
و صارتِ الأنداءُ أقربَ
وصرتُ أسعى نحو ابتسامةٍ
من ثغرِ الوميضِ
وعنقِ الأريجِ
وقامةِ الرّهافةِ العابقةِ بالسّطوعِ
في سماءِ الصّدى
تكسّرت، روابي فرحتي
حين أعرضَ الدّربُ
عن لهفتي
وتراكمتْ في دمعتي
حدودُ التّعالي
أينعَ السّرابُ في الجهاتِ
أمطرَ العدمُ على أجنحتي
وانتشرَ الظّلامُ فوق قِفاري
صار الهواءُ سميكاً
وتفحَّمَ صوتي
تحت صخورِ الحنانِ.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
Peut être une image de 1 personne et lunettes

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق