الخميس، 7 مارس 2024

هنيئا لكل مربية في عيد المرأة العالمي بقلم الكاتبة رفيقة بن زينب

 هنيئا لكل مربية في عيد المرأة العالمي

هنيئا لك سيدتي
و عظم الله أجور جهدك
دمت رمز الفخر لصبرك
على براعم يتعطشون للعلم
بحماس منذ نعومة الظفر
هنيئا لك باللقب
الذي تردد بالمدرسة
و بمهنة تمناها رسولك
عليه وعلى الآل والصحب
صلاتي وصلاتك
مهنة إن أتقنتها صنت شعبك
سواء كنت أختا أو زوجة
بنتا أو صديقة
لمصارعتك للشر
ومكافحتك للظلم
و نهيك عن كل منكر
و دعوتك لأي معروف
لتتبوئي مكانتك المرموقة
في تربية الناشئة
هنيئا يا من هي كالشمعة
التي تضيء دروب الجهل بقوة
إرادة لتفتيت صخر
الجهل المميت للكل
بنصائحك القيمة
لبعث الأمل و الرغبة
و اعتلاء درجات العلم
و صروح المجد
و بخبرة توظف كل تجربة
و كأنك تلميذة حديثة العهد
بالمعارف أثناء الدرس
هنيئا يا من تحبين الخير
لمنظوريك أكثر من نفسك
و الأمن لقومك قبل أسرتك
و تبذلين قصارى جهدك
لتجميل المحيط
و تهذيب الخلق
للتقويم في كل مرحلة
كما يقوم الفلاح أغصان شجرته
و الطبيب حالات مرضاه
بمسؤولية مرهقة
للفكر و البدن
مهما ضربت لك من المثل
فأنت أكثر من ذلك في المقام
عند البشر الأوفياء و الخالق
الذي سمى سورة نساء
تشمل من يقفن موقفك
بأمانة إيمانا برسالة
خلافة آلله في أرضه
ندا للند مع الرجل
رغم قسوة الحياة والظلم
و ليست المرأة الغزاوية إلا
صورة حية شاهدة
سجلها التاريخ لتروى
للخلف عن كل ثكلى
و لا يكفي التعبير عنها
في أي عيد و لو غمرت
كل امرأة بالزهر من رأسها
إلى أخمص قدميها
لا نكفها قدر بذلها
كل عام و كل أم أو مربية
أيقونة في دارها أو فصلها
آمين يا من أبدع في خلقها
و ألهمها القدرة على صبرها
و دامت لمسات عزها
و لفتات إكرامها
من كل من يعاملها
برفق و هل جزاء الإحسان إلا
إحسانا لها و لغيرها
من كل من تثبت فضلها
على وطنها في سربها
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق