الجمعة، 16 فبراير 2024

صُمودُ غَزَّةَ بقلم:الشاعر الجزائري محمد جعيجع

 



تارِيخُ غَزَّةَ حَافِلٌ ومُرَصَّعُ ... ماسًا وياقوتًا بأَبيَضَ يَنصَعُ
مَسرَى رَسولِ اللهِ مِن أزَلٍ ومَهْـ ... بِطُ أنبِياءِ اللهِ صَرحٌ أَرفَعُ
والمَسجِدُ الأَقصَى المُبارَكُ حَولَهُ ... أَرضٌ وماءٌ والهَواءُ الأَنفَعُ
بالقُدسِ أُولَى القِبلَتَينِ وقَبلَ بَكْـ ... كَةَ قِبلَةً لِلمُسلِمِينَ ومَرجَعُ
في لَيلَةِ الإِسراءِ والمِعراجِ صَلْـ ... لَى أَحمَدٌ بالأَنبِياءِ فَأُجمِعوا
وبِعَينِ جالوتٍ وحِطِّينَ الأَشا ... وِسُ لَقَّنوا الدَّرسَ العُداةَ فَأَوجَعوا
أَعناقَ صُلبانٍ بِقَطعِ رِقابِها ... والسَّيفُ يَفتِكُ والخَنا يَتَوَجَّعُ
ومَضَى الزّمانُ بِتاجِهِ والرَّأسُ تَحْـ ... تَهُ شامِخٌ في عَرشِهِ يَتَرَبَّعُ
والغَربُ والشَّرقُ اكتَرَى أَفعَى تَبُثْـ ... ثُ زُعافَها في جِسمِهِ وتُرَوِّعُ
أَطفالَ غَزَّةَ والشُّيوخَ ونِسوَةً ... وحِمَى فِلِسطِينٍ وأَسرٌ أَفزَعُ
حَرقٌ وتَقتِيلٌ وتَنكِيلٌ وتَجْـ ... وِيعٌ وتَعطِيشٌ ومَوتٌ أَسرَعُ
أَفعَى خَنَت في أَرضِ غَزَّةَ والسَّما ... ويُعِينُها ثُعبانُ رَأسُهُ أَقرَعُ
رَغمَ الحِصارِ صُمُودُ غَزَّةَ شَوكَةٌ ... في حَلقِ أَبناءِ الكَيانِ ويُوجِعُ
أَجسادَهُم أَرواحَهُم أَعوانَهُم ... ومِنَ الأُسارَى عَدُّهُم يتَوَسَّعُ
والجَيشُ قَد كَسِرَت مَهابَتُهُ بِسَيْـ ... لٍ جارِفٍ بَينَ الجُيُوشِ الأَبشَعُ
هَذا الزَّمانُ عَلَى البَوَاسِلِ شاهِدٌ ... وعَلَى الشَّجاعَةِ والنَّذَالَةِ يُطبَعُ
لِصُمُودِ أَنفَاقٍ لَهُم تَحتَ الثَّرَى ... والحُكمُ مُرَّ هَزِيمَةٍ يَتَجَرَّعُ
نَصرٌ وتَوفِيقٌ مِنَ اللهِ العَظِيْـ ... مِ لِأَهلِ غَزَّةَ دَاعِيًا أَتَضَرَّعُ
محمد جعيجع من الجزائر ـ 15 فيفري 2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق