الثلاثاء، 20 فبراير 2024

من مآثورت حنظلة : الوجود في العدم بقلم الشاعر زين المصطفى بلمختار الجديدي

 من مآثورت حنظلة : الوجود في العدم

اصبحت ابحث في التراب عن الدهب
اين الدهب غاب الدهب كل ذهب
عقل هنا دفنت كنوزه في الترى…
قد اقبرت تلك الكنوز مع الخطب
وبقت عقول لا تساير عصرها
من فرط غيب لم تع : معنى العجب
فيقول فاتي حكمة انا هنا
تحت المحك !! فلا نجاح لمن رغب
والموت علل في الوجود حياتنا
سفرقصير والسراب لمن ركب
والباب مشرعة يؤمها قادم
دفعت به ايد القضاء كما وجب
لم ندر ما معنى وجودنا هاهنا ؟
عدم يلاعب فكرنا وبنا لعب
او ما نظرتم للربيع اذا انتهى
جفت مياهه بعدما اضحى حطب
والسيل يجري في صبيب مياهه
هل يجري سيل اذ ما ماءه قد نضب
نحن الخيال وان تعدد فكرنا
يبقى خيالا مهما عشنا وما انكتب
وحروف يأس بائسات في الفضاء
حلمت بشعر لم يع ما هو السبب
وانقاد نحو قوافيا زاغت بها
اقدام فاعلة تسير بكم عطب
تثلو التراتيل التي قد اوهمت
من ظن نفسه في الحياة له رتب
ليسير خلف سرابه متوهما
ان الحياة لها دوام من اكتسب
والحق ان سرابها خذعت به
اقوام عاشوا قبلنا .. زاروا المصب !!
تلك المعابد والزوايا لها رنت
ارواح ظل كان ظلها في المهب
حتى توقى شر الزوال في يومها
عجبا لفصل قد اخاف من ارتعب
والروح لم يجد العليم لها سوى
اضغاث فكر كاذب لم يجتنب
بل قال قولا زاىفا امنت به
كل الظلال فخاب سعيها وانقلب
نحو الظلام وكان رسمها هاهنا
يمشي بخوف لا يراه من انسلب
قد ظن نفسه كائنا متمكنا
فلما الهروب من القضاء اذا وقب ؟؟
اكذوبة هي الحياة كما ترى
من يبني وهما قد يموت بلا نسب
تطوى الصروح الراسيات على الهواء
وتضيع في وسط السراب لنا القبب
وكاننا كنا ووهمنا صادق
نجري الى حيت الخلود بكم ارب
والحق ان وجودنا في سرابنا
كم خذعة عاشت واصلها انسحب… !!!!
وبقى المفكر في غاهب جهله
يعطي النصيحة ماتراه قد تعب
والناس حوله من سرابها تستقي
كأس المرارة منها صارت كالعلب....
زين المصطفى بلمختار الجديدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق