الخميس، 1 فبراير 2024

عذرا يازمان القهر ــــــــــ عبد الكريم احمد الزيدي


 عذرا يازمان القهر

.....................................
أ بَعدَ العُمرِ تَضحكُُ يا زَمانا
وفينا الصّبرُ تَبخَلُ في لِقانا
أ بَعدَ اللّيلِ نَهجدُ في ضُحانا
وباقي الصَحوِ نَهجعُ في شَقانا
لَبِسنا من ثِيابِ العيدِ صَبراً
وبِتنا اللّيلَ نَرقَبُ في سَمانا
وقُلنا عَلّنا في البُعدِ نَرقى
هِلالاً في لَيالي البُعدِ بانا
أ تَلهو لَهوَ طِفلٍ راقََ طَيراً
وَجَفناً في تَمنِّي النَّومِ عانا
خَبِرنا كِذبَةَ الأقدارِ لِعباً
ولكن حَيثُما صِرنا نُدانا
كَفيفٌ عافَنا والدَربُ خٰالٍ
يَميلُ بِنَا إذا دانَت يَدانا
وَمَن ذٰا منهُ يأمَنكََ النّوايا
ويَخلَعُ عَنهُ ما ألفى وكانا
وَتَرجو مَن رَماهُ الدّهرَ قسراً
أحقاً جئتَ تَعذِلُ مَن سَقانا
فَعُذراً يا زَمانَ القهرِ عُذراً
سَألنا مِنكَ لَو تَأتِي الأمانا
ليَهنَأ ما بَدى والحَزنِ فِينا
ويُصلِحُ بالُنا طَوعاً رِضانا
ولَولا أننا في اللّومِِ نَخشى
سَفيهَ العَذلِ ما لُمنا الجَنانا
ولا جِئنا لِنشكو مِن هَوانٍ
وذاكَ اللّغوِ في قَولِ اللّسانا
.............................................
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق/ بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق