الأربعاء، 4 أكتوبر 2023

وتحُجُّ للبيت الجديد ***** شعر / حسين جبارة

 وتحُجُّ للبيت الجديد

*****
شعر / حسين جبارة
******
هذا الخليفةُ لِلْهِرَقْلِ المنحني
ومُطأطِئُ الرَّأسِ الرَّئيسُ المُنْثني
وتحُجُّ للبيتِ الجديدِ عواهلٌ
تسعى حثيثًا بينَ يورْكَ ولنْدَنِ
كيفَ الوقوفُ معاديًا لمُخَيَّمٍ
ومؤازرًا للظّالمِ المُتمكِّنِ؟!
نَكَصَ الخليفةُ عن رفادةِ جائعٍ
للمتخمينَ غدا أكُفَّ المُحسنِ
من بيتِ مالِ المسلمينَ سخاؤهُ
يحمي صدورَ المعتدينَ بجوشنِ
في الحقِّ غابَ عن الحضورِ بمحفلٍ
وعنِ اللِّسانِ عن النُّهى والأعينِ
ِ كيفَ الصَّلاةُ كما الصِّيامِ يُحلِّلانِ
الهديَ آلاءً لغيرِ مُؤَذِّنِ؟
كيفَ الشَّهادةُ كالزَّكاةِ مذاهبٌ
تُفتَى لنُصرةِ غاصبٍ مستوطنِ؟!
أينَ القضاةُ حُماةُ دينِ مُحمِّدٍ
قد "شرعنوا" بيعَ الدِّيارِ بموطنِ
هذي الأئمةُ تستقيمُ لفاسدٍ
تُرضي الأميرَ لكي تفوزَ بمأمنِ
حتّى الدُّعاةُ يطوِّعونَ وثائقًا
زَيْغَ الفقيهِ لمهنةِ المتلسِّنِ
هذا وذاكَ تضاربٌ إفتاؤهمْ
الكلٌّ بوقٌ من نفيخِ مُلقِّنِ
كم عالمٍ ومحاضرٍ ومفكِّرٍ
شَرَوا الضَّلالَ بمنصبٍ وبمعدِنِ؟!
فتفرَّقت في الأرضِ أيدي لاجئٍ
أضحى المُشرَّدَ في كتابِ الألسنِ
ومُشتَّتـًا ومُهجَّرًا في غربةٍ
مستصرخًا يحظى بدعمِ مؤبِّنِ
يحيا المذلَّةَ في كهوفِ مطارَدٍ
في جدبِ قفرٍ بانعدامِ السَّوسنِ
جيلُ التَّشتُّتِ هبَّ ينشدُ عودةً
ويحنُّ عشقًا لاستعادةِ مَسْكنِ
قد ثارَ ضدَّ ضَآلةٍ وضلالةٍ
العجزَ يرفضُ واضطهادَ مُهيمنِ
دربُ التَّحرُّرِ لا يطولُ لساهرٍ
دربُ التَّحَرُّرِ كم يطولُ لمذعنِ!
حرِّيَّةُ الإنسانِ تؤخذُ عنوةً
بالبذلِ تؤخذُ بالفداءِ المُثخِنِ
حرِّيَّةُ الثُّوارِ ليست منَّةً
تُعْطَى الهديَّةَ دونَ دكِّ المَكْمنِ
وطني الجنانُ أفيهِ نبضًا صادقًا
درعًا أقيهِ وعشقَ صبٍّ مؤمنِ
أُعلي نداءً في بناءِ هُوِيَّةٍ
رَسَمتْ سواعدُ قائدٍ متيمِّنِ
بالصَّبرِ أحيا فارسًا ومضحيًّا
بالنَّصرِ تزحفُ عودةُ المُتيقِّنِ
حسين جبارة نيسان 2018
Peut être un dessin de ‎texte qui dit ’‎موقع طائرة الورق شبكة مواقع حبرستان الأدبية موقع جفرا موقع حبرستان موقع روائع القصص كلام من ذهب موقع كلام وتحجُ للبيت الجديد الأدب موقع أسماء شعر حسین جبارة الأدبية الساخرة موقع لوحة وقصيدة موقع ظلال الجمال للأعمال الفنية موقع ظلال إعداد موقع حبرستان للفنون موقع حبرستان للدراسات الأدبية يعقوب أحمد يعقوب موقع سنابل الذهب‎’‎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق