"إليك هناك أيّها الحنين "
رؤوف بن سالمة/نابل..تونس
حينَ يُزْهر الحَرفْ
في ثنايا قَصِيّهْ
بقصائد منسيّهْ
وتتوّج العِبارهْ
بقلائد من جُمانْ
لفرطِ انصرام الأيّامْ
يتلاشى الوقتْ
كورق الخريفْ
رتيبا منهكا كئيبا
حين يحلّ المساءْ
ويضُجُّ أول القَصيدْ
بقوافل الوِِحْشهْ
ويجثُمُ الصّمتُ الصَّارِمْ
على نفٍسٍ متهَالِكهْ
أعيَاهَا فرْطُ الشَّوقْ
لخيوط الشَّمسْ
كجدائل غجريَّهْ
تنساب كشَلاَّلْ
تهواه الريحْ
فيتطاير قَطْرُهْ
يعانق الصخورْ
وينتشي الحرفُ
فرحا وحبورَا
وتحلّق المعانِي
جذْلَى فوْق الغُيومْ
ترسُم أمالاً
وعيونًا مشبعةً حَنينْ
رؤوف بن سالمة/نابل..تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق