☆ حبّ في البلاد المحجوبة
الجرح الغائر لا يجفّ نزفه أبدا وإن رُتقت فوّاهاته ...
ونزفُ جرح معمّر في خاصرة الوطن خير الشّاهدين ...
وقلب دامٍ يرتّل براهين الخذلان على
بصوت ينوح غدرا حينا ويجهش حسرة أحيانا ...
هذه وصاياي ...!!
فآحفظوها يا أولي العزم في خزائن الرّوح الحالمة
حتّى تدركوا اللّحظة الحاسمة .
لا تاريخ لرعاة العار
المجد لمن يشعلون في هشيم العدوّ النّار
لا عزّة للسّماسرة
العزّة لمن يزرعون بذور القضيّة ما بين الأرض والسّماء
لا عزاء لمن جبن وعلى كرسيّه استبسل.
الحياة لمن صمد
القول الأخير لمن عاهد فأوفى
وآمن بوعد ربّه ولبّى
وميّت نفخ في بقيّة من فكرة
وراح يرفع عقيرته بالأناشيد
نشوى للعاشقين
فكان فداء للحقّ
وحبّ خال من تفاصيل الذّات
وعمر طاعن في المحن والشّقاء
وكلمات من لحم ودم دُّسّت بين أبيات القصيد
وفوانيس المعنى حين تتدلّى
فيَفتَتِن المعتكفون
إلى من يكتب بالغياب لا يبالي بوقع أقدامه في الفراغ
إلى الذي يكتب بغير أصابعه
إليكم يا من تكتبون على غير العادة
طالعوا الشّمس كي لا تغيب
ازرعوا الفتنة ...!!
اغرسوا الدّهشة ...!!
واكتبوا بلغة أخرى كي لا نكون ظلّ الجدب على الأرض
اعصروا شفاه البنفسج في أقداح
لذّة للشّاربين
متى يروم الصّباح مدينتي؟!
متى يا ايّها الحبيب تسكن مقلة
الغلس .؟!
~~~~~روضة بوسليمي /تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق