الثلاثاء، 3 أكتوبر 2023

عشرون عاما بقلم الكاتب رياض التركي - العراق

 عشرون عاما

عشـــــرونَ عاماً
بينَ الحماقةِ والثمالةِ
نعم .. كُنتُ
أحمــــــــــق
وبالثمـالةِ والحمــاقةِ
أغـــــــــــرق
القلبُ أعــــــمى
ولكنَ العينَ أصــــدق
فأنحَبستْ دمعة
وماعادَ البؤبؤ أحــدق
حماقةٌ ثملة .. آخرُها
نـــــدمٌ أأرق
عشـــــرونَ عاماً
منَ الوقاحةِ
وقِحةٌ مُتنكـــــرة
مشاعرٌ مُبعثــــرة
عنيدةٌ مُتكبـــــرة
كلماتٌ منمقةٌ مُتكــررة
ضياعٌ مابينَ التمردِ
والسيـّـــطرة
لعـــوبةٌ مُراهــقةٌ
مُتنمــــــــرة
ممثــــلةٌ بــــارعةٌ
رجعيةٌ متحـــررة
عشـــــرونَ عاماً
منَ الغبـــــاء
كُنتُ غبيـّـاً
نعم .. غبيـّـاً
فأنا لســـت بنبيٍ
ولا منــــزلاً
من السمـــــاء
الحبُ والعشقُ
فقط .. للسُــــذجِ من
شعــراءٍ وفقــــراء
فطوبى .. للفُطنِ من
أذكياءٍ وأغنيـــــاء
عشـــــرونَ عاماً
من الأحتـــــلال
جسدي مُحتل
احلامي مُكبلةٌ بالأغلال
وفي شراييني
للمحتلِ أرتـــــال
وفي بقيـّـةِ أجزائي
حربُ شوارعٍ وقتـــــال
لكــــن .. في قلبي
مازالَ كفاحٌ ونضـــــال
طفلٌ شقيٌ يتجمعُ
حولهُ الأطفـــــال
عشـــــرونَ عاماً
أحوكُ لكِ قميصاً
من ضوءِ القَمـــر
ومن الغيومِ أرائكاً
والمّلمُ النجومَ كي
أنثُرها حول الخِصـــر
واللالئَ والياقوت
على الأكمامِ
والصـــدر
ثمَ أيّقنت فجأةً
إني أخطأتُ ركوبَ
قِطارَ العُمـــر
عشـــــرونَ عاماً
أحببتُها .. دللّتُها
فتَعمدت نِسيـّــــــــاني
لم تعُدْ كما هي
وكأنها من كوكبٍ ثاني
راودتُها .. أغويتُها
حاولتْ كَسري
إذلاليّ وإذعـــــــــــاني
نــرجسيةٌ .. كأنها
بينَ الفَينةِ والفَينة
تستبدلُ ثوبَها وتلدغُ
بعذّبِ اللســــــانِ
عشـــــرونَ عاماً
مابينَ الجدِ واللاجَـــدْ
ماعدتُ أعرفُ نفسي
جمعةٌ مسجــداً
وكنيسةً أحـــــدْ
وسبت هائماً أبحــثُ
للعشقِ عن مَعبــــــــدْ
ومابينَ التعاسةِ والسعادة
ظننتُ إنني الأسعـــــدْ
شكٌ يـــراودني
أحقاً .. كانَ ومازالَ
يجمعُنا جَـــــدْ ؟
أو حتى وسـادةٌ صماءٍ
وضعنا عليها خَــــدْ ؟
الشاعر
رياض التركي - العراق
Peut être une image de texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق