غزةُ جنةٌ
شعر /سامي ناصف
.........
وَسَكَنْتُ غَضَبِِي يَا رَفِيِقِيَ مُقْمَعًا
وَعَلَاالنَّحيِبُ وَمَا مَنَعْتُ الأَدْمُعَا
وَجَعِي عَلىٰ وَطَنٍ تَحَالَفَ ضِدَّهُ
كُلُّ الِّلئَامِ لِيَجْعَلُوهُ مُفَزَّعًا.
خَوْفِي عَلىٰ أُمَمٍ تُسَاقُ إِلَىٰ الضَّنَا
مُتَخَشِّبِينَ مُكَبَّلِيِنَ اَلْأَزْرُعًا.
هَلَّا سَكَنْتُمْ فِي الرَّغَامِ أُنُوفَكُمْ؟
وَجَثَتْ عَلَيْكُمْ ذٌلةٌ لَنْ تُرْفَعَا.
هَلَعِي عَلَىٰ أُمٍ تُزَغْرِدُ حِينَمَا
تَرْوِيِ الدُّمُوعُ دِمَاءَ ابْنٍ أُصْرَعَا
تَعْلُو بِصَيْحَاتِ البُكَاءِ لَعَلَّهَا
تُحْيِ قُلُوُبًا لَا تَئِنُّ تَوَجُّعَا.
أَطْفَالُ غَزَّةَ لا يَضِيِعُ دِمَاؤُهُمْ
وعَلىٰ جَبيِنِ الأَرْضِ لَنْ تَتَزَعْزَعَا.
يا أُمَّةً نَسِيتْ بَهَاءَ عُرُوبةٍ
بَلغَتْ مَدَاهَا فِي الدُّنَا كَي تُسْمِعَا
والآنَ صَارَتْ فِي الفَلاةِ فَرِيِسةً
وبِعَيْنِ مَلْعُونٍ تَرَاهَا مَطْمَعَا.
حَلَّتْ بِأَرْضِ القُدْسِ جُ رْزَانُ الدُّنَا
وتَسَابَقَتْ قِطَعٌ تُحَرق أَضْلُعَا
سَاقُوا الرَّزَايَا فَوْقَ غَزَّةَ رَغْبَةً
فِي نَهْبِ أَوْطَانٍ لكَمْ كَي تَجْمَعَا
حُلمًا وآمَالًا تُسَطَّرُ مِن هُنَا
بِكِتَابِ مَلٔعُوُنٍ وَصِرْتُمْ تُبَّعَا
فَسَمَاؤُكُمْ غَضْبَىٰ وَتَنْعِي حَالَكُمْ
وَبِلَادُكُمْ صَارَتٔ كَأَرْضٍ بَلْقَعَا
وَشُعُوبُكُمْ جَمْرٌ يُعَرِّي صَمْتَكُمْ
وَزَئِيرُهُمْ يَعْلُو ولَنْ يَتَضَعْضَعَا
إِخْوَانُهُمْ فِي أَرْضِ غَزَّةَ سَيْفُهُمْ
يَرجُونَهُمْ عَوْنَا وَعَزْمًا مُقْنِعَا
يَا أَرْضَ غَزَّةَ بِالإِبَاءِ تَسَلَّحِي
مَجْدُ العُرُوبَة ِعِنَدَكُمْ قَدْ جُمِّعَا
جَاءَ الخَلاصُ بِسَيْفِ غَزَّةَ إنَّهُ
غَوْثٌ يُخَلِّصُ أُمَةً لَنْ تَرْكَعَا
لكِنَّ غَزَّةَ لَو تَراهَا زَوْرَقًا
لِرِيَاضِ جَنَّاتِ فَطَابَتْ مَوْقِعَا.
شعر/ سامي ناصف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق