تعسا لأمة ضاعت
تعسا لأمة ضاعت
و عن الحق مالت
تعسا لأمة تقلبت في الديباج
تعسا لأمة تترشف المشروبات
و تقتني البضاعات
ممن عادوا الحياة
و أذاقوا الأبرياء الويلات
و نظموا جلسات
و تبادلوا الضحكات
مع من ساعدوا على الغارات
على مرضى و طواقم المستشفيات
و قطعوا الكهرباء عليهم أثناء العمليات
و منعوا المياه و البنزين و المساعدات
في أحلك الظروف على الأحياء و المخيمات
تعسا وبؤسا لمن ماتت ضمائرهم و هيهات
أن يستفيق من لا يخاف خالق المخلوقات
و لا تهمه ظروف الإخوة و الأخوات
و لا يهب لنجدة المحتاجين من الكائنات
للأمر بالمعروف والنهي عن المنكرات
مهما كانت الظروف و الملابسات
و لو بأضعف المحاولات
والله يستنسخ أعمال الجميع في دنيا شهواتهم
ليوم يختم فيه على أفواههم
وتكلمه أيديهم
وتشهد أرجلهم بما كانوا يعملون في حياتهم
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق