الاثنين، 25 سبتمبر 2023

وَجْهٌ آخَرُ للحَيَاة... بقلم الشاعرة منية نعيمة جلال

وَجْهٌ آخَرُ للحَيَاة...

سُؤال استبدّ بِي:
كيف لرَضيعٍ أنْ يغادرَ ثديي أمّه
ويقتنع بالفِطام...
سُؤال حَيّرني:
هل الأمّ... بِمقدورها أنْ تُبعد رَضيعَها
وتكْتُمَ أنْفاس لَبنها...؟!
هلْ تقدر أن تَئِدَ حنوّها
على قِطاف رضيع...
سُؤال قَتلني:
كيْف لظالِم أنْ يُسمّى اصطلاحا
قاضيا...
حاكما...
معلّما...
... أمّا...
سُؤالٌ أنتظرُ إجَابتَه:
ما ذنْبي...
ما جَريرتي
إنْ خُلقتُ من ماءِ وَطني
وشِعر وياسَمين
ودَكاكِين وُرود
وشوْقٍ ورَذاذُ مَطرٍ صيفيّ...
منْ يُقنعني:
أنّ المَساجد والكَنائس ودُور العِبادة في
غَابات الأمازون...
قُدّت للمُصلّين
وبُنيت للمُتّقين
أنسيتم أنَّ أول العُبّاد
هُمُ العَاشِقون
سؤال لا أنْتظر إِجَابتَه
هلْ أنّ الحَليب الذي كتمتْ أنْفاسَه
الأمّ عَلى رَضيعِها
قَادر أنْ يخلق
جَسَداً سَويّاً
ونَديّا
يُصلّي للرّبّ
ولا يبوح
بشوقٍ
لرجلٍ
في غاباتٍ
بعيدةٍ
ذلك الرّضيع الذي أصبحَ
رجلاً
يقول للمرْأة:
كوني صنَماً
ومُوتي بشَهواتِك
فأقصى رغبةٍ عِنْدك
أن تَموتي
في الفَراغ...
منية نعيمة جلال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق