الاثنين، 25 سبتمبر 2023

وجه آخر للحياة..... بقلم الشاعرة منية نعيمة جلال

 وجه آخر للحياة.....

لي من الشوق ما للرضيع عند الفطام.....
لي من الشوق ما لمظلوم لعدل الزمان....
لي ما لأرض ظماى لصيّب خصيب من الأنواء والأمطار....
لي ما للورد من توق لطلّ نديّ....لقطف حنيّ...ّ
لي....ولي.....
لي من الشوق ما لنصيب الشوق من الشوق....
حسبي الصمت....حسبي الكتم.....
حسبي الصبر.....
فهلاّ من الصبر ما لأهل العزم والرسل....
لكل جناح أو جناحان إذا ما زاد...
لليل....للنهار ...للسفر.....للبرق....
أو للطيور كما الهزار...كمآ النوارس ...كمآ الصقور...
وقد تطوى وانكسر.....
وشوقي له ألف جناح وجناح...
إن طوي واحد يشرّع مائة جناح ....
وإن كسر هذا يستنبت ذاك وذلك....
شوفي عنيد....عتيد....
ظالم...غويّ..ّّ...ّ
لا يفقه الميزان ولا المكيال....لا يفقه الحلال من الحرام.
لا العدل...لا الحجر ...لا القوانين ..ولا الأحكام....
يجتاحني بالليل كمآ بالنهار.....
يأتي على سنابل جسدي النديّ....
يكتالني و أكتاله.....
أكتاله صواعا من العشق
لذكرى تدغدغ القلب ..للحظة صفاء...لحبيب رحل أو نأى....
لحب طفوليّ...لأشواق صباح او مساء.....
فيكتالني ألف صاع وصواع
من العذاب ...من الإرتقاب....من الإحتضار.....
أدمنتك ياشوق ..أدمنتني....ونادمتني....
وأنا وأنت ...وأثثاي والإدمان فاكهة محرّمة....
ومن يدمنها فقد استبدل جنّته بالنار....
أدمنتك ياشوق...ادمنتني ونادمتني....
وانا وانت وأنثاي والإدمان خطيئة....
وأنا أشتهيك..أشتهي خطيئتي فيك ...
أعشق ذنبي فيك...
انت صوابي.....جنوني...صهوتي.
أنت وعدي وقدري...
وهل للوعد والقدر من مردّ؟؟؟
قلي ياشوق كيف يكون الصفح ؟
كيف يكون العفو ؟
هل تجوز توبة الفجر أم توبة العصر ؟
توبة الفلق أم توبة السحر ؟
وايد النوافل تشفع لي لاكفّر عن ذنبك والتّوق ؟؟؟
ما ذنبي إن كنت من سلالة العاشقين....
المكابدين....الخطائين ؟
وما ذنبي إن خلقت من ماء وطين؟
وهل يحاسب الطين إذا ما تاقه ماء التكوين ؟؟؟
الشوق زاد وسلوان ...
من يقنع البيت الحرام ان لا تئنّ حنينا
للطواف ..للتلبية ...للنّداء؟؟؟
من يقنع المساجد والكنائس أن لا تخفق اشتياقا
للصلاة....للتضرّع ..للدعاء ؟؟؟
المدن....الشوارع ...المعاهد ...الملاعب ...المسارح
دور السينما ودكاكين الورود .....
هزمها الفراغ...
من يقنعها أن لا تنتحب صبابة للناس ...للأنام ..للزّحام....
لتراتيل العشاق ....لتبغ الشعراء ؟؟؟؟
ذروني وشوقي.....
اخترته بعنادي....
ألفيته وألفاني....
كأسه نديمي...
يقتلني ولا يرويني.
فالموت شوقا واشتياقا....
وجه آخر لحياة أبدية...
لأجسادنا الآفلة......
بقلمي : منية نعيمة جلال
تاريخ النص والصورة : 8 /ماي/ 2020
Aucune description de photo disponible.

Toutes les réactions 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق