السبت، 26 أغسطس 2023

في بستان القصيد تزهر الأحلام بقلم الكاتبة : روضة فرحات

 في بستان القصيد تزهر الأحلام

تعلمنا
حرث أعماق المشاعر
و تقليب المزاج
و تأثيث المظاهر
تعلمنا أن انخصب في الافاق بذور
ترويها الشموس
و تسقيها انفاس العطور
تنثرها حبوبا
في كل ركن و سطور
زرعا في السهول
زرعا في العقول
زرعا في امخاخ العجول
زرعا في لحد القبور
فتحتنا أبواب الأحلام للدخول
كان حلما صعب القبول
بالعزم و الإصرار قتلنا الفتور
تحدينا المنون
زرعنا حلما بين كفينا رغم الشجون
نهدهد ثراه بدون عدول
و حلمنا في أعشاش الفكرة الغائرة
في عمق زمن الوصول
و حلما في أصداء أصوات
عقارب الساعة و الباندول
اليوم
سقي غيث الله يم الهطول
نمت براعم و ورود و خيول
و غناء و صخب و صهول
من حلم الى حلم
بين اكتمال و كمول
آن الآن ان نصنع باقات
من الأحلام بدون ذهول
و بعد التعب المضني
كان الصدور
أحلام ملونة مفرقة
على كل ذوق
يشتهيها كل منظور
على الله موكول
باقات و ردية
باقات ورد
و باقات مشاريع
نتاج كل جهد مبذول
هنيئا للحالمين بغد أفضل
من منى النائمين
اقطف من بستان الأحلام زهورا
غنوة مرسومة بالأقلام
ملآنة حبورا
حلم ناصع البياض
كمن لونه رسام
رسما منشورا
وسط الغيوم الفاتحة مساما
تتنفس عبيرا
احلم بمستقبل جميل
بالكمال و التمام
يضيء الغد
تفاؤلا و نورا
سلام على أحلام البناء
و أحلام العلا
و أحلام العطاء
لا على احلام الغثاء
و لا على أحلام الغباء
حلمي و حلمك زهورا
في أراضي الصفاء و النقاء
أحلامهم و أحلامهن
تحارب سفاسف الإحباط
تحليهم كساءا و رداءا
لن نرضى بأنصاف الحلول
و لا بانصاف الأحلام
الحلم الناقص
أعرج السيقان
أو مبتور الارجل
يبقى نسرا
في قمم العلى بعيد الطول
حتى يتحرر يبني لنا أعشاشا
في اشجار أعياد الميلاد
و في أعالي اشجار الصنوبر و الفلين
و حتى لي لنا عناقيد بلسما
في كل أطراف الغصون
و هكذا تخرجنا من جامعة الحياة
و كا عليا ان يكون لى
مشروع حياه
اخترت ميدان الأحلام
عله يكسبني ما أقتات
نصحوني بالفلاحة
فاخترت ما رايته لي صالحا بثبات
و جدت صعبات لحين
و لما هو في الآفاق آت
أولها ليس لي أرض لمشروعي
لمخططاتي المرسومات
عوضتها بالفضاء
من الأفكار السابحات
بين عقلي و بين آفاق بعيدات
ميدان تنمية الذات
و ميدان توليد الأفكار
في عالم الأحلام
و ليس في عالم الشتات
بل هو في عالم الهواء الطلق
الى أبعد الفضاءات
الكاتبة : روضة فرحات
Peut être une image de 6 personnes, enfant, personnes qui étudient et texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق