السبت، 8 يوليو 2023

جاوبنى الصمت ــــــــــ عبدالله محمد حسن


 جاوبنى الصمت

أثنت على كلماتى
قالت بروعتها
ورقتها
وقدرتها
على تغيير حياتى
وجنوح المعنى فيها
إلى فضائل يحتويها
دون جرح مشاعر الأنثى
أوخجل يعتريها
دق لها قلبى
وانا الذى
خاصمت منذ زمان
تلك الدقات
لا أدرى ماذا دهانى
حين قررت
مواصلة السباحة
فى نهرها
رغم أنى كارهة
للحب
واقوال العاشقين
بعدما أصابنى
منه فى قديم حياتى
أثنت على كلماتى
فشعرت بأن ثمة
تجاوبا
لو لمست خانة
الرغبة
فى جعلها
أقرب صديقاتى
ومنيت النفس
بإقترابها
من نهر حب
ترتوى منه
قبل ضياع الوقت
بين كتابة الكلمات
أعجبني صورتها
دلالها الفتان
أغرقنى
فألتمست
فى قربها طوق نجاتى
ورحت فى صمت
أتأمل ملامحها
وأرسم لها
صورة معى
سويا فى تلك الحياة
ننثر من ورود الحب
على قبور الماضى
أجل الحكايات
نحلم حين نريد
دون أسوار من ظن
أو شكوك فى الٱتى
رأيت فيها الأنثى
التى أبحث عنها
أقلب دفاتر يومى
وأعتق من خمر البسمة
نفائس الأمنيات
وأجول وحدى مغتبطا
فى مدائنها أدندن
بأروع ماتجلى
فى قربها من لحظات
أرى الورد مبتسما
والسماء مشرقة
والأرض تنظر بصبر
نهاية إتصالاتى
وكلما غربت شمس
غرب معها الشوق
يغوص فى عمق خيالى
باحثا بسمة ثغر
ضمة قلب
قبلة فى جناح الليل
تهدأ من عاصفة وغيوم
تجتاح صحراء الخطوات
كانت الأنس والمعنى
لجميع كتاباتى
لشرود الذهن
وقت السحر
وغروب الفكر
فى سبحات وسبحات
والعشق لزهرات
الكادى والبيلسان
والأقحوان
والياسمين والورد
وزهور أخرى
نبتت فى أرض خيالاتى
أبحث عنها منذ زمان
رغم صعوبة الحب
فى زمن الماديات
وجعل الجسد مأسورا
ببريق يطفئ نور الروح
ويسكت صوت
تطلعاتى
حب بلاقصة يحياها
يجعلها ذكرى للٱتى
ماجدواه ؟
هل سيظل مرآة
تعكس ضوء الروح
بعدما تجف ماء النهر
ويبقى على مائدة الوقت
بعض الحكايات
رحت ألمس خانة زرقاء
بدت لى مكتوب عليها
إضافة
كنت أظنها صادقة
فى معنى ولوواحد
من تلك الإضافات
دارت
دائرة صغرى
بعدما غابت
عنها بصماتى
جاوبنى الصمت
أياما وشهور
فاخترت العودة
من حيث جئت
دون تحقيق
ولو شيئا من أمنياتى
حينها عرفت
أن عالمنا الخيالى
لايدخله سوانا
نحن الشعراء
فلا أحد يملك مفتاحا
ٱخر
ليفاجئك
فتراه أمامك
دون أن يخبرك
بأنه ٱت..
كلمات/عبدالله محمد حسن
مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق