السبت، 8 يوليو 2023

فن المتلازمة( ٨ ) ــــــــــ ميساء علي دكدوك


 فن المتلازمة( ٨ )

................ميساء علي دكدوك/سوريا
اللّيلُ
لأَنّهُ أَعمَى.. يَقرعُ رصيفَ صدرِي ليُوقظَ أَحزانِي.
................
أُميٌّ
لأَنّه جاهلٌ لمعانِيَ الغَيمِ.. لايقرأُ دموعِي
يتابعُ سيرَه مخلّفاً وراءَهُ أكداسَ الهشِيمِ وعينيَّ المصلوبتَينِ على صبحِ بعيد.
...........
صَقَر
لأَنّهُ مهووسٌ بغباءِ الكُفرِ.. يقتلُ أخِيه
ليدخلَ الجنّة.
............
صوتُ الحَربِ
أَطفالٌ متشرّدةٌ.. يسألونَ عن اِتّجاه الشَّمسِ.
.............
محكَمةُ الحبِّ
لأَنّهُ كافرٌ مُحْتملٌ.. قتَلَهُ الحبُّ على خصرِ
مُلحدةٍ.
..........
ثقةٌ بلا حدود
لأَنّهُ متوَرّطٌ بالآتي وقادمٌ من أَزمنةِ
الوفاءِ .. سارَ شامخاً إِلى المنبرِ رافعاً
إِشارةَ النَّصر.
............
تَفاؤُلٌ
لأَنّها متفائلةٌ.. تَعترضُ وتثورُ على كلّ شيءٍ وإِنْ لم تجدْ شيئاً تثورُ عليه أَبدَعَتْه.
..............
زُهد
لأَنّها عاجزةٌ.. رَسمَتْ شَجَرةً عارِيةًوقربَ جذعِها طائرٌ مكسورُ الخاطرِ يتأَهّبُ
للتّحليق.
............
غريبةٌ
لأَنّها شاعرةٌ.. تحلّقُ في الفضاءِ ثم تعودُ
لمَنفَاها في الأَرضِ وفي كِلا الحَالتَيْنِ
لم يَكنْ أَحداً بانتظارِها سِوَاها.
..............
رشوةٌ
لأَنَّها تُعاني مخاضَ قصيدةٍ.. أغرَتِ الإِله
ليَسهرَ معَها حتّى الصَّباح.
............ميساء علي دكدوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق