الأحد، 9 يوليو 2023

!!،،ثقافة بناء الإنسان،،!! بقلم د/علوى القاضى.

 !!،،ثقافة بناء الإنسان،،!!

بقلمى : د/علوى القاضى.
... الإنسان بناء الله وملعون من هدم بناء الله
... ولذلك اختار الله الإنسان خليفة له فى الأرض
... ولما اعترضت الملائكة وقالت ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) كان رد الله عز وجل عليهم [ إنى أعلم مالا تعلمون ]
... من تلك اللحظة بدأ بناء الإنسان فقد علمه الله سبحانه الأسماء كلها ، ليكون خليفة الله فى الأرض
... وكلما بعد الإنسان عن المنهج الإلآهى يرسل الله له الأنبياء والرسل لإعادة بناءه بدنيا وعقليا ونفسيا وروحيا وسلوكيا
... فكان أفضل الرسل والأنبياء سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
... وستظل أفضل الشرائع هى الشريعة الإسلامية
... وستظل أفضل المناهج التربوية هى منهج الحبيب محمد صل الله عليه وسلم فقد كان قرآنا يمشى على الأرض
... ولذلك أمر الله سبحانه وتعالى بالاهتمام بتربية وبناء النشء من المهد إلى اللحد
... هالنى وأرقنى حوار كان بين أختين تقول إحداهما للآخرى : إهتمى بأبناءك وتابعيهم فى سلوكهم فردت الأخرى اننى أبن لهم العمارات أليست هذه رعاية واهتمام بهم فكان رد الأخري : لاتهتمى ببناء الحجر واهتمي ببناء البشر
... صدقت والله فعلا يجب علينا الإهتمام ببناء البشر قبل الحجر
... ولنا عبرة من سور الصين العظيم
... عندما أراد الصينيون أن يؤمنوا أنفسهم من الهجمات الخارجية ، بنوا سور الصين العظيم
... واعتقدوا بأنه لايوجد من يستطيع تسلقه لشدة علوه حيث أنه يعد من عجائب الدنيا السبع لإتقان بناءه وضخامته
... ولكن بعد بناء السور تعرضت الصين للغزو ثلاث مرات خلال مائة عام أى ( خلال ثلاث أجيال ) !
...ولم تكن جيوش الأعداء البرية فى حاجة إلى اختراق السور أو تسلقه !!
... لأنهم في كل مرة كانوا يقدمون رشوة للحارس ثم يدخلون عبر الباب بلا مجهود أو خسائر ،، لماذا ،،؟!
...لأن الصينيون إهتموا ببناء السور ولم يهتموا ببناء الحارس [ بناء الحجر وليس بناء البشر ] !
... فبناء الإنسان يأتي قبل بناء كل شيء وهذا ما نحتاجه اليوم
... يقول أحد المستشرقين :
. . إذا أردت أن تهدم حضارة أمه فهناك وسائل ثلاث هي :
. . إهدم الأسرة
. . أهدم التعليم
. . أسقط القدوة والمرجعية
... ولكى تهدم اﻷسرة : . .عليك بتغييب دور ( اﻷم ) إجعلها تخجل من وصفها ب" ربة بيت " وتطالب بخادمة وتنسلخ من واجباتها فى خدمة اسرتها
... ولكي تهدم التعليم : . . إهدم ( المعلم ) لا تجعل له أهمية في المجتمع وقلل من مكانته واحترام الناس له حتى يحتقره طلابه
... ولكي تسقط القدوات والمرجعيات : . . عليك ب ( العلماء ) إطعن فيهم قلل من شأنهم ، شكك فيهم وبأفكارهم حتى لايسمع لهم ولا يقتدي بهم أحد
... فإذا اختفت ( اﻷم الواعية ) واختفى ( المعلم المخلص )
وسقطت ( القدوة والمرجعية ) ، فمن يربي النشئ على القيم !؟
... وهذا مانراه ونعانى منه اليوم من حملة غربية مسعوره على شعوبنا ومجتمعاتنا مدعومة من الخونة أعداء الوطن فى الداخل والخارج
. . تلك الأبواق المأجورة المرتزقه الذين يأكلون على كل الموائد غير عابئين بما يحدثونه من تخريب فى العقول والأوطان
... ما المخرج ،،؟!
... تحياتى ...
Peut être une image de 1 personne et texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق