الأحد، 18 يونيو 2023

حوار بقلم الكاتب جاسم محمد الدوري

 حوار

جاسم محمد الدوري
وتسألني
ياهذا العاشق
كم عمرك
قلت لها
وانا اتبختر
تحملني اللهفه
ضاعت ايامه
واغتال سنيني
هذا الدهر
والشيب كالعشب
يعمر مفرقي
واحال جسدي للوهن
وتكالبت اﻷيام علي
وقد اصابني الكبر
وحطمت اﻷمواج مجاديفي
امسيت اهلوس كالمجنون
أجر اذيال الخيبة
واحصي ايام العمر
حتى احسب
اني أخطأت العد
فعذرا
أن لم أعرف عمري
فما زلت أتذكر
اني قد اكون كبيرا
لكني مازلت
أعشق مثل الفراشات
عبير الزهر
وواحة أيامي مورقة
وأراها دوما تكبر
وإداري حديقة عمري
فتورق في بستاني
عمرا آخر
ويزهو كي يبقى فيه الورد
يفوح منه العطر
كأوراق العنبر
اما يكفي هذا
يامن تسألني
كم تبلغ من العمر
ام انك مازلت
تريد منى اجوبة اكثر
يا من تسأل
عن عمر ولى
فخريفي ورقه مصفر
لكن ربيعي
مازال به الورد
الابيض والأصفر والاحمر
اعطر انفاسي به
ومن شذاه اتعطر
واكابر لأظل قويا
وأهادن احلامي
كي لا يوما
في كبري أتعثر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق