نص بعنوان / حديث مع الذات
لا لا تخبرني برحيل القطار
لا تقل لي أضعت فرصة الإستقرار
أنا من سكنت قاعة الإنتظار
تعرفني الكراسي
صدأ خشبها من الإصرار
و ما جعلتني أغير القرار
قلبي لم يمت رغم الدمار
ألبسني الزمان
فستانا من رماد
منذ أن جاء ذاك الإعصار
في غفلة من ربيع أجفاني
أذاقني مرارة المسار
سرق مني فرحة العمر
بسمتي
صادر أحلامي
أضاع مني طريقي
زرع الشوك في المزار
آه يا من تسكن النبض
تسري في شراييني
تتحكم في وتيني
ليتك تعلم
ما يحمله هذا القلب الصغير
من عشق كبير
يعمر الأرض و البحار
لأدخلتني مسام جلدك
و لأدمنت وجودي ليلا و نهارا
لأكون لك ترياقا
تميمة تحميك من كل الأخطار
و مازلت بمحطة السفر
حقيبتي
قلمي و كتابي
ذكريات و أصوات
صمت
و ضجيج
يسرق مني الهناء
و أنا ها هنا
أراقب ذاك الوميض
أراه يضيء عتماتي تارة
و تارة تحجبه الغيمات
أنادي عليه
أكتب له كل يوم رسالة وفاء
رسالة بدم قلبي
أحملها وزر النبضات
أشكو منه إليه
أسافر في لمعان نظراته
تأخذني إلى حيث لا رجوع
دفء اللقاء
يذيب مخاوفي
يجُب ما كان
يرتق الأضرار
بقلمي / سعاد شهيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق