《متَى...و لِماذا... و هلُ....؟؟؟》
مَتَى الحُزنُ يَخْلعُ قُمْصانَهُ؟
و يَسْترجعُ الأفقُ في شَهْقةِ الفَجْرِ ألوانَهُ؟
و يغْتسِل النّهْرُ في صفْحةِ النّورِ..يُغْرِقُ في الطُّهْرِ أدرَانَهُ؟
و يَجعلُ في وِحشةِ العتْمِ
كل النُّجُوم و كلَّ الكواكبِ إخْوانَهُ؟
مَتَى الشَّجَرُ ال غَلّفتْهُ
قُمَامةُ رَوْثٍ.. وأكياسُ لَوْثٍ
سَيُطرِدُ غِربانَهُ؟
و يُثْقلُ باللّذّةِ المُشْتَهاةِ..وثمْرِ النَّسَائمِ أفْنانَهُ؟
مَتَى البَحرُ في وطني يمْنَحُ الشَّطَّ مَرجَانَهُ؟
و يَمْنعُ أن يَبْلعَ المَوْجُ شُبَّانَهُ؟
متَى وَطَني ذَاتَ صَحوٍ سيُوقِظُُ بُركانَهُ ؟
و يَجري بِدربِ الكَرامةِ رَكْضًا ليُدرِكَ أزْمانَهُ ؟
و يَرفُضُ أنْ يتْركَ القِرشَ في حَمْأة الموْجِ
يَأكُلُ رُبّانَهُ؟
متَى الحَرفُ يَنْسَى بِحِضْن الهوَى والقصِيدةِ حِرمَانَهُ؟ فيَمْشُقُ سيْفَ النّضَالِ
ويلْبَسُ بُردَ الجَماَلِ..و شالَ الجَلالِ
و يُرجعُ للشّعرِ فُرسَانَهُ؟
☆
☆☆
☆☆لِماذَا الحَمامُ حَزينُ؟
لماذا جَفا روْضَنا الفُلِّ و اليَاسَمينُ؟
و صَوْتُ الحَنينِ... لماذا بِصَدري و ثَغْرِي أنِينُ؟
وكفُّ الحِمامِ تصُولُ
و دَربُ الشّمائلِ تَاهَتْ ...و كلُّ الفُصولِ ذبُولُ
و هذا الوُجودُ المُعفَّرُ في القَهْرِ والجوْرِ قدْ باعَ أوْطانهُ...
وألْقَى بِجُرفِ الرَّذائِلِ إنْسَانَهُ؟
مَتَى؟ أو لمَاذا؟ وكيْف؟ وحتّامَ ...هذا الحريقُ بِقلْبي وحَرفي؟
وهلْ سَوْف تُمطرُهُ مُزْنَةُ الحُبِّ و الأمْن يوْمًا
فتُخْمِدُ أفْرانَهُ؟
وتَرحَلُ عنْ أفْقِهِ المُسْتهَامِ أبَابيلُهُ؟
و يَغْدو رَمادًا على سَفْْح أرصِفةِ الموْتِ سِجِّيلُهُ؟
وهل سوْف يُولَدُ فينِِيقُهُ منْ سُجُوف الرّدَى
ليَدفَنَ فِي هوّةِ الوَهْدِ أحزانَهُ ؟
و يَلقَى على عَتَباتِ الشّمائِلِ إنْسَانَهُ؟ُ
و ينْحَتُ في ذَروَةِ المَجْدِ عُنْوانَهُ ؟
متَى؟... ولمَاذا ؟...وهلْ؟..و عَلَامَ؟.. و كيْف.؟. و حَتّامَ
هَذي القَصائدُ سِنْدانُ قهْرٍ؟
و هَذي الأنَامِلُ مِطرَقةٌ منْ شَظايَا و جَمْرٍ ؟
تَدُقُّ ..تَدُقُّ
لِتَعزِفَ للحُزْنِ ألْحَانَهُ
و تُعلنَ للوَطَنِ ال تَاهَ في بُؤْرةِ البُؤسِ فِقْدانَهُ ☆
《سعيدة باش طبجي☆تونس》
ماي 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق