الجمعة، 12 مايو 2023

الانباء ــــــــــــ سعاد محمودي


 الانباء..

لا شيء هذا المساء..
سوى صور....عروبتنا
على اشرطة الإخبار و الانباء..
و اصوات نحيب..
بقايا تشظٌي..
في عتمة الاستنكار
والشجّب المهادن..
والإرتهان والإنتفاء..
فلا شيء يوحي بالحياة..
إلاّ نغيق غراب..
على مدافن المواقف..
تصدية و مكاء..
وانتشاء باغاني..
جاءت على عجل..
من رحم المأساة..
فننسى جوع الرّضيع..
و نتراقص امامه..
لنلهيه عن غضب الأمعاء..
لا شيء هذا المساء...
وما جديد أمّة ٱنصهرت..
في مضاجعة الذلّ حدّ الإنتشاء..
و راحت تتوارى..
وراء ظهر الدُّرّة..
و هو يهشّ بيده
و ينادي صلاح الدّين..
فيمتثل شاهرا سيف الأشمّاء..
فيدعوهم الى نصره..
و ينادي!!! ينادي!!!ينادي..
و هل يسمع الاموات..
صوت النّداء..
لا شيء في هذا السّديم..
إلاّ " عروس عروبتنا"...
من داخل غرفتها المعزولة..
تتأوّه على مرمى حجر..
من خحل فينا يقيم..
على قيد أنملة من شرف..
أمّة تعالج قضايا الطّهر..
و الصراط المستقيم..
تتخبّط عروسنا..
و قد ضربت علينا..
الذّلّة و المسكنة....
و الأستكانة و السّكون..
والسّكوت و...شجب عقيم..
لاشيء...لاشيء ..
غير دماء تراق..
دماء تباع..
دماء تصرخ على قارعة...
نشرات اخبارنا..
"دمتم..دعاة السٌلام ..
و المحبٌة و الإيخاء"..
آثرنا القعود...
نحن الخوالف الاشقياء..
و اقتسمنا عطايا..
ثمن الخنوع والإرتخاء..
فلا شيء في اماسينا..
غير تباكي سافر..
أين حمرة الخجل!!!
وقد عهدناها مسرحية البؤساء..
وحتى الصبٌاح لا شيّة فيه..
إلا مواجيز...تكرٌر المأساة..
على رأس السٌاعة ..
يوقفون التهريج..
و يمررون جرح عروبنا النٌازف..
في ثواني بلا رجاء..
ليعودوا الى مجون..
و صخب و غناء...
نلوك اوجاعنا بالشعر..
وفي عكاظ نبيع..
الكلام بضاعة مزجاة..
سعاد محمودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق