السبت، 6 مايو 2023

لَنْ يَغْفرَ الشِّعرُ ــــــــــ ميساء علي دكدوك/سوريا


 لَنْ يَغْفرَ الشِّعرُ

................ميساء علي دكدوك/سوريا
يَسألُنِي:
مَنْ أَنتِ؟!
أنا تلكَ الأَلحانُ الصَّقيعةُ،المثَلّجةُ
المُتَوهّجةُ بالشِّعر والحبِّ
تَعزفُنِي اِرتعاشاتُ الهَجرِ
أَجمعُ شجُونَ السّماءِ والأرضِ
أَصُبُّها حنيناً في مجامرِ الوجدِ.
.........
أنا القَصيدةُ الدَّافقةُ أُرتِّلُ باِسْمِكَ
للهوَى أبجديَّاتي بالهزِل والجِدِّ
وعلى شُرُفاتِ العِشقُ أرسمُ
وجهَكَ ساحرَ القَسَماتِ
أنا مرآةُ عَينَيكَ
وعُمري فِدَى البَسَماتِ والإشتياقِ.
...............
نَذَرْتُ عِطرَ حرُوفِي
ورَبّ الشِّعرِ أعلمُ بآلامِي وآهاتِي
أَبصَرتُ عيوبَ الحبِّ حَسَناتٍ
ورُؤيا الرُّوحِ فيكَ تعالَتْ عن بِدعةِ
الغاياتِ.
.............
كنتُ احتراقَ الّليلاسِ في الرِّيتانِ
وكنتُ شغوفةً أرنُو لضِفّةِ التَّلاقي
تَمادَيتَ في الغيابِ
وبَقيَتْ عيناكَ سماواتِي
وبقيَ طيفُكَ شُموسُي
وعلى شفاهِ المَيامِ كنتَ خمرةَ
حياتِي.
.............
وأنتَ كما أنتَ سَاهٍ
لاتبصرُ في مرايَا الرّوحِ جراحاتِي
هزَزْتُ رؤوسَ العَواصِفِ من ثغُورِها
وسألُتُ في كلِّ عجزٍ عن موعدِ
العناقِ.
...............
رنُوتُ لفراشاتِ حنينِك علّها
ترسُو في أهدابِ مِشكاتِي
لم تَكنْ عاشقاً كما وصفْتُكَ
ولم تكنْ صَريحاً كي أراكَ
كنتَ خيالاً
ماتَتْ من البَحثِ عنِّي فيهِ مِرآتي.
..........
فصولُكَ الشَّاحِبةُ أَرهَقَتْنِي
سأَحتَوِي أمطارَ عِشْقِي بدِيمَاتي
ولن أكونَ في فضاءاتِكَ سِرباً...
من اليَماماتِ بينَ سِربٍ من النَّعَاماتِ
سأكون عنقاءَ العشقِ
أَبنِي وأهدُمُ أكواناً في هنيهاتِ
أنذرُ لسيّدِ العشقِ سُجودي
و تراتيلَ عِشقِي وصَلَواتِي.
....................ميساء علي دكدوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق