الأربعاء، 12 أبريل 2023

غربة ـــــــــــ مريم الشابي


 غربة

أتحسسني
ههنا رأسي و جسدي
لا شيء ينقصني..
حواسي سرب طير..
يقرع جمجمتي
ينبهني أن لليل الحزين
موسيقى مشتهاة
الليل الهادئ ، رجل
أحب امرأة ..احتضنها بكل ظلمته فتناثرت ..نجوما في
السماء
الآن أصبح وحيدا مثلي
ينظر إلى السماء بحنين مبتور الصوت و صدر أعمدة إنارته
مكسورة
لا شيء يكسر وحدته
غير قطط الشوارع
التي تبكي غربته و تدس رؤوسها
في قمامة أيامه.
أما أنا فأنيقة الحزن و الشجن
منذ زمن أدمنت الهروب إلى جوف
الأريكة
ملتحفة الظلام الخافق في غرفتي
و لا شيء سواي يرصد حركتي
و لا يد تغتال صمتي و تقفز على شفتي..
الآن صار الليل حرا
غير أن الشمس تسجنه.
و أنا مثله حرة ، أعرج على نفسي في خلوتي.
مريم الشابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق