(( أحلام الفراشات ))
لم أعد أعير أهتماما.. لطول المسافات..
ولم أعد أعبا بهذا الكم ..من الحزن
ولم أعد أقتفي .. أثر النهارات
فأنا كنت أحلم ..كأحلام الفراشات
وكنت قريبا ..حينما دنا التعب..
كنت أردد .. ٱه ياثلجها الرطب
وكلما دنوت من نعومة الورد
دنا مني .. ذلك الارتعاش الأول
كمواقد النيران
حين تشعل حطب الٱمال
وهذه لغة البعاد تتسع ..
وتلك النجمة البعيدة . تأبى الاقتراب
والدخان وحده يعلم
كم أحرقت مواقد القلوب
ومن الغباء أن تحصي الأحلام الضائعة!!
وهذا فيض الحنين .. قابل للإحتراق
في زمن الأرق الطويل..
فأنا دائما . أتوقف أمام شواطئي
وحيدا .. ولا شيء لي بكل الأشياء
وحين أرتب عودة سفني
تتبعثر الأضواء
بين زوايا ..ذاك الظلام المخيف
حينها أحزم حقائبي
وأرحل بهدوء .. كما التساؤل الممل..
فلا علامة فارقة .. من رحم العتمة
وهذه مواسمي .. تجيء وتنطفيء
كشهقة اعتقاداتنا الخاطئة ..
فيها كل نداءات الورود ..
في زمن شيخوخة الندى..
ومازلت أبحث وابحث ...
في غبار ذلك البعد العتيق ..
عسى أن أبرر ...
سر هذا الموت البطيء
ابو أشرف الخفاجي
الصورة من ابداعات الأستاذة الفنانة التشكيلية باسمة العبيدي المحترمة .شكرا لجنابها الفاضل.
٢٠٢٣/٣/٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق