الأحد، 5 مارس 2023

رسالة إلى أنثى راقية/ محمد حامد بن ابراهيم..


 ............. ((...رسالة إلى أنثى راقية...)) ......

..................................................................................... .. دعيني اقول ما لا يقال فذاك فصل المقال.. !! الكتمان طبعي لوجدي ووجعي والايثار ديدني ومذهبي ولو كان بي خصاصة وما أكثر من بهم خصاصة في هذا الكون ولكنهم صابرون وعن البوح معرضون حتى لا يقال عنهم انهم لقلوب الناس يستعطفون وللشفقة يستجدون.. خلقت اليفا بإحساس رهيف وقلب عطوف.. اصدقائي قليلون ومعارفي كثيرون واحظى باحترام الجميع من احتمى بعقله وسما بنفسه ومن هانت عليه نفسه واحتمى بالقطيع.. اعاشرولا أهون، اصادق ولا اخون.. لا اغتاب الناس وهم عن عيني غائبون ولا احب ان اسمع عنهم ما يكرهون لان من يسمعك عن غيرك سيسمع عنك ما تكره لسواك..لست منزها عن الخطأ ولست من الذين ينكرونه اويبررونه إذا حدث واتعلم منه.. أتجاوز عمن يخطئ في حقي وهو غافل ولا اغفر لمن يتعدى حدوده معي وهو خاذل، اعفو وانا في أوج قوتي ولا اسامح وانا في اسوء ضعفي.. لا أحمل حقدا على من فرض علي أن اكرهه ولكني اكرم نفسي بالابتعاد عنه ومع ذلك فإن صادف ان قابلني استبقه بالتحية احتراما لنفسي وارتفاعا بانسانيتي عن الاذية.. السعادة عندي ان اكون منسجما مع ذاتي كيفما كنت وحيثما كنت خلوا من الشعور بالضيق من ظلم اوالم اوتانيب ضمير وانا مطمئن اني أديت واجبي كاملا الى من له حق علي طوعا دون من مني او أذى.. الحب عندي عطاء أو لايكون ، ان اتحمل قسوة الانتظار والا امل في الغياب من السؤال والا اثقل على من احب بكثرة العتاب اوالنبش في دفاتر ايامه الماضية بحثا عن وردة اهديت اليه او دمعة خرجت من بين جفنيه..المرأة نصف الكون ونصف المجتمع وكل الحياة، هي أم إذا أعطت واخت إذا انشغلت وبنت إذا افتخرت وزوجة إذا حفظت وحبيبة إذا تعلقت وصديقة إذا صدقت وفوق كل هؤلا المرأة شريكة في حمل هموم الحياة من الأسرة إلى المجتمع ومن الشخصي إلى العام و بدونها يختل توازن الحياة.. المرأة المثقفة الواعية القوية الشجاعة الناهضة بمسؤوليتها حيثما كانت في البيت في العمل في الشان العام هي صمام امان للاسرة و المجتمع والوطن.. احب النساء عندي مكتملة النضج، ذات الوجه الصبوح والعقل المفتوح واللسان الفصيح والقلب الكبير، المهذبة المؤدبة، التي تحترم ذاتها قبل ان تحترم غيرها.. هي الوفاء والسخاء، نور في القلب وعون على التعب ومتعة للجسد ونشوة للروح فإن ظفرت بها فاحفظها واكرمها واحضنها وكن لها امانها وحصنها الحصين،كن لها حياتها.. هذه بعض فصول الحكاية أتت مبعثرة متناثرة في زمن اختل فيه النظام في كل شيء فانظري كيف تلملمينها ودمت نورا يهتدي به زارعها و ساقيها.. محمد حامد بن ابراهيم..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق