الجمعة، 3 فبراير 2023

هي ذي الرّيح..تنوء بأوجاعنا المبكيات بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 هي ذي الرّيح..تنوء بأوجاعنا المبكيات

ها هنا،يمتشق الوجد..
غيمة للهدى
ويرسي على ضفاف المدامع..فتمضي بنا
على غير عادتها..الأغنيات
آه من الرّيح تنوء بأوجاعنا المبكيات..
وتسأل الغيم..
عسى يغسل رغبتها..بالندى..
عسى ينتشي البدر،ويعزف أغنية
يبتغيها..الصدى
فيضيء الصمتُ البيوتَ..
كي ننام عل ليل أوجاعنا..
نبكي الحصار..وما أفرزته..الخطايا
وما لم تقله المساءات للرّيح..
وما وعدته الرؤى
برغيف،لم ينله الحصار..
كم لبثنا هنا..!؟
لست أدري..
وكم أهملتنا الدروب
وتهنا في أقاصي التشرّد
وكم مضى من العمر..
وجع يتلألأ في تسابيح العيون..
وكم ألقت علينا المواجع من كفن..
كي نعود إلى اللّه
وفي يدينا حبّة من تراب.
وطين يشتعل في ضلوعنا..
ولا يعترينا العويل..
آه من زهرة أهملتها الحقول..
وضاع عطرها
يتضوّع بين الثنايا..
كما لو ترى،العنادلَ تمضي لغير أوكارها..
في المساء
تهدهد البحر كي ينام على سرّه
كي تنام النوارس على كفّه
قبل أن يجمع أفلاكه للرحيل..
محمد المحسن
Peut être une image de 1 personne


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق