السبت، 18 فبراير 2023

لما تستفيق الأشجان/عزاوي مصطفى


 ---لما تستفيق الأشجان---

كُلُّ الْبَرِّ رَغْمَ العَرِّ أَفْراسِي
ارْجِعْ بِلَيْلٍ إِذْ بَخَسْتَ مَقَاسِي
أَجُوبُ الْمَدَى وَأَحْدو الصَّدَى
وَأَبْلُغُ غَالياتِ الْمُنَى بِنُعَاسي
اهْنئ بِرَغدٍ اخْلِفْ بِعَهْدٍ
طَيْفِي بِالظِّلالِ يُوَاسِي
اِخْتَلَيْتُ بِصَوْتٍ لِلطَّيْرِ يَشْدُو
فَأَفْسَدَ الشَّدْوَ حِزْبُ عُسَّاسِي
صَحِبْتُ السِّلْمَ لَا أَرْجُو نِزَالًا
وَتَرَكْتُ عِنْدَ الْأَهْلِ أَقْواسِي
فَكَانَ الْحِبْرُ فِي الْأَيَّامِ خِلًا
وَكَان الْأَنِيسُ رَغْمَ الْحُزْنِ قِرْطاسِي
فِي دَاخِلِيّ أحْبَالُ وُدٍ
إِذَا قَصَدَ الْغَرِيقُ صَوْبَ المَرَاسي
فَمَا كُنْتُ إذْ ضَنَّ الْقَوْمُ أَشْكُو
وَمَا كُنْتُ عَاشِقًا لِكَرَاسِي
وَمَنْ قَاسَمْتُهُ أَلَمَ السِّنِينِ عُمْرًا
صَارَ صَوْتًا للعِدَى يودُّ إِفْلاسِي
وَكَم سَعَى الْوَاشُونَ أَذْكَوْا شِرَارًا
فَهَذَا غَرِيمِي وَذَاكَ نَخَّاسِي
وَلِيّ لِلْأوفياء بِالْقَلْبِ حُبٌ
وَلِي من ذِكْرَى الْخَائِنِينَ المآسِي
عزاوي مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق