الحركة الابداعية الثقافية في تونس
تشكّلت في السّنوات الأخيرة حركة ثقافية وطنية لها أبعاد استشرافية تفتح آفاق رحبة لتوطين الثقافة في ربوع البلاد
تمثلت هذه الحركة في تأسيس نوادي أدبية وثقافية أصبحت واقعا إيجابيا من مبادرات فردية وجماعية ضمن جمعيات أو هياكل أخرى تحتفي بالأدب والشعر والفن عموما برؤية فسيفسائية لتشع على محيطها وتطعم المجال الثقافي بطاقات زاخرة مبدعة
انتشر الفعل الثقافي النوعي مثل اللقاءات والمهرجانات والأيام الشعرية وقد دئبت الجمعيات في تنظيم أنشطة مميزة تنظيما
وحضورا وعبر مواقع التواصل الاجتماعي والمجلات الإلكترونية، حيث تعتبر هذه الحركة الثقافية مؤشر هام بل أظنها تمثل مستقبل الحياة الثقافة برمتها في ربوع تونس، لذلك لا بد من التوقف ورصد هذه الحركة بقطع النظرعما يُقدمه استثمارا للمستقبل،
واللافت للنظر تدفق الأقلام الرّوائية والقصصية والدواوين الشعرية من الجنسين وارتفاع عدد دور النشر وقد حقق بعضها مستوى رفيعا من الابداع الأدبي، والجدير بالذكر أيضا نلاحظ تراجع الغموض في الشعر خاصة في الشعر النسوي قد يكون سببه حرية التعبير والنقد والتحرر من المناخ السياسي المغلق.
هذا الزخم الأدبي المتنوع يحتاج لجيل جديد من القراء ميّال للثقافة لكن لا بد من الو قوف عنذ مسألة خطيرة قد تهدم كل المساعي ألا وهي انخفاض مستوى التعليم......
نعيمة عموري 13جانفي 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق