صِدق الرؤيا
.....................................
يُعَادِي فِينا لا يَرضى لِقانا
وَيكفي مِنهُ فَضلًا أن يَرانا
أردُّ الصَدَّ مِنهُ طِيبَ وَصلٍ
وَأرجو مِنهُ لُطفًا فِي هَوانا
يُجيبُ الكُلَّ مَعرُوفًا يُلبي
وَعَنا لا يُجيبُ وَإن دَعانا
يَضُمّ الوُدَّ فِي كَفٍ وَيَأبى
بِثانِي الكَفّ أن يَروِ ظَمانا
عَصيّ اللّحظِ وَالهَديّ عَنِيدًا
خَفِيّ الحِسّ لا يُبدِي عَوانا
يَبُوحُ السّرَ لايَحفظهُ عَهدًا
وَيأتي مِثلَما تَأتِي عِدانا
نَدِيماً لا يُسامِرُ مَن جَلِسنا
وَيَقرُبُ أيُّهم مِنا جَفانا
حَوالَيهِ حِسانًا جَمعُ نَجمٍ
وُبَدرًا بَينَهُنَّ عَلا وَبانا
إذا جِئنا اليهِ قَصدُ كَرمٍ
وَقُلنا فِيهِ شِعرًا ما سَقانا
يَردُ الشِعرَ هَجيًا فِيهِ قَولًا
وَيَعفو مِنهُ عُذرًا في رِضانا
فَيا مَن أولَ العادِّينَ مَن ذا
بِمِثلِ ما جِئنا بِهِ خَصمًا أتانا
وَأيُّ مَدينٍ لَكم أوفى بِدَينٍ
إذا ما ظَنَّ ضامِنِهُ بِهِ رِهانا
فَيَا قاصِدًا بِالعِندِ قَتلي
أما وَاللهِ قَد صَدَقَت رُؤانا
......................................
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق