الاثنين، 9 يناير 2023

لَكِنِّي أُخَيِّبُ ظَنَّ اليَاسَمِينِ بقلم الكاتبة ميَّادة مهنَّا سليمان

 لَكِنِّي أُخَيِّبُ ظَنَّ اليَاسَمِينِ

أنزِعُ ورقةً مِن روزنامةِ الاشتِياقِ
وأعُدُّ مَا تبقَّى مِن صَبري
جمرةً .. جمرةً
أُُمسِكُها بأصابعِ قلبي
فيحترِقُ فِيَّ ألفُ سؤالٍ:
كيفَ حالُ عينَيكَ
كيفَ تُحصِي خيباتِكَ
كيفَ تُرقِّعُ مِعطفَ الذِّكرياتِ
هلْ تهرَّأتْ أحلامُ اللقاءِ
هلْ موقدُ الرَّسائلِ مَا زالَ مُستَعِرًا بِالحنينِ
وهلْ عُصفورُ قَلبيَ
ما زالَ يُهرِّبُ لِعَينَيكَ قمحَ حُروفي؟
أنتَ يا مَن يَحُلُّ فِي ذَاكِرتي
ألفُ ربيعٍ إذَا مَا فُحتُ بِعبيرِ حُبِّكَ
وتهدلُ فِيَّ ألفُ حَمامةِ سلامٍ
إذَا مَا استعرَتْ معارِكُ عَتَبي
فأكتُبُكَ
هُدنةً.. هُدنةً
أنزِعُ ورقةً مِن روزنامةِ الاشتِياقِ
وأسجِّلُ مَا تبقَّى مِن دمعٍ
عَلى دفترِ غيابِكَ
تُباغِتُني ياسمِينةٌ عربشَتْ عَلى صفحَاتِهِ
تجتاحُ روحيَ بإعصَارِ عطرٍ دِمَشقيٍّ
تَرشُوني كَي أُفشيَ اسمَكَ
وأذرِفَهُ
دمعةً.. دمعةً
فتسرِّبَهُ
لفرَاشاتِ الفرَحِ
لغيمةٍ حُبلى بالأملِ
لشمسٍ قهوتُها ابتسامتُكَ
ودروبٍ نورُها طلَّتُكَ
لكنِّي أُخَيِّبُ ظنَّ الياسَمينِ
وظنَّ نقائِهِ
وأرسُمُكَ على بتَلاتِهِ
قُبلةً.. قُبلةً
ميَّادة مهنَّا سليمان
Peut être une image de 1 personne

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق