السبت، 21 يناير 2023

الحُبُّ المَفقُود/د. صلاح شوقي/مؤسسة الوجدان الثقافية


 الحُبُّ المَفقُود

  ========

تَلَاشَت ليَالي الأُنسِ ، و

عُدنَا نَجَرُّ ، أذيَالَ حُبٍ بَالِي

و السعادة أثَرٌ بعدَ عينِ ، لن

نَلتَقِي ، مُؤكَّدٌ ، لَا احتِمالِ

جعَلتِنِي كاليَتيمِ في أعيُنِهِنَّ

حتَّى رَقَّ ، قلبُ العزُولِ لِحَالي

وصِرتُ كَمَن أضَاعَ جوهرَةً

فَصِرتُ أُهذِي ، غَيرُ آبِهٍ بالعُزَّالِ

كَمْ رَجَوتُهُ ألَّا يَهجُرَنِي ، و

ارتاحَت نَفسِي ، لأحلَى احتِلَالِ

ومَا سِوَى الحُزن والفِكر ، 

يُتعِبُـنِي ، وما الهَجرُ إلَّا العُضَالِ

وصِرتُ أترنَّحُ ليسَ مِن سُكْرٍ

مَذَلَّتِي، حاجَتِي إِلَيهِنَّ بالسُّؤالِ

هَذهِ نظرةُ مُشفِقٍ ، وتِلكَ نَظرَةُ

مُتَأفِّفٍ ، و آخرُ يَتعَجَّبُ لِحَالِي

تنـتَابُنِي الهَواجسُ بِلَيلٍ ، وفِي

الصَّباحِ ، تُسلِّمُنِي لِشوقٍ قَتـَّالِ

فكلَّمَا تَنَاسَيتُهُ ، ذَكَّرَنِي المَكانُ 

بأنفَاسِهِ ، وباتَ مُؤلِمٌ إنشِغالي

رَضِيتُ بالبُعدِ مُجبَرًا ، لِأجلِهِ

و خيَّمَ الحُزنُ ، علَى مَوَّالِي

                  ★★★

د. صلاح شوقي..........مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق