الجمعة، 13 يناير 2023

قراءة نقدية لقصيدة الشاعرة السورية "نسمةبحريه" محمود البقلوطي/مؤسسة الوجدان الثقافية


 محمود البقلوطي

قراءة نقدية لقصيدة الشاعرة السورية "نسمةبحريه"
حبيبتي... دمشق
طوبى للانامل الراقية التي تناغمت على أوتارها حروفها من شغف لتوقد النور وتشدو بصوت الغزل لحبيبتها دمشق صارخة بعنوان القصيدة.. حبيبتي دمشق..
لترسم بحبر قلمها أجمل الصور واجمل المعاني وسمو الاحساس لتتغزل بحبيبتها دمشق فاتت كلماتها ورود تحمل العبق فاح عطرها في متن القصيدة ليستنشقها عشاق هذه المدينة الجميلة الصامدة.. دمشق...
وهذا العطر الفائح الذي تغمر به دمشق نستشفه من كلماتها المنثورة في القصيدة..
اشتاق ابوابك والثَم الثري
لاغمرك بفل وغار وأس
شاعرة عاشقة عبرت عن احاسيسها
بصورة شعرية غزلية فائقة الجمال للتعبير عن درجة العشق الساكن فيها إذ تقول مخاطبة حبيبتها دمشق..
حبيبتي... دمشق
وتذوب في عيني ظلالك
وارتشف من عينيك كاسي
وتمادى الشاعرة في البوح لتوضح
ان عشقها اخذ ألوانا وروائحا وأصواتا متعددة
اعشقك قيتارة ولحنا
ياضوع الخزامى والياسمين
لترتوي من شذاك انفاسي
وتتحول الشاعرة لتصف دمشق وتتغني بجمالها وكانها امرأة جميلة
اسمها دمشق
هي دمشق.. وقد جن بها الهوي
فكان لجيدها عناقيد جمان
واطواق ماس.... بل أرى الدرر كلها
أدنى من جيدها
ويليق بها تقلد النجوم
وتقفل القصيدة بتجليات صوفية في الحب والهيام مستحيل ان يمسه النسيان.
اجيبيني كيف انساك
وهمت بتربك حبا
. وسحرا من محياك.....
هي انشودة ازلية غنتها الشاعرة لتعبر عن مدى حبها لوطنها من خلال عشقها الذي حبرته في غزلها لحبيبتها دمشق.
قصيدة جميلة كلماتها رقراقة شفيفة تنساب كالماء العذب تبلل القلب بزخات حروفها لتبعث في الروح نشوة وفي الوجدان بهجة دام روعك وعشقك لوطنك الحبيب
حبيبتي.....دمشق
وتذوبُ في عينيَّ ظلالُكِ
وأرتشفُ من عينيكِ كاسي
أشتاقُ أبوابَك
وألثُمُ الثّرى
لأغمُركِ بفلّّ وغارٍ وآسِ
ياشآمُ ....
سلا أيوبُ بلوتَه
وباتَ لجرحكِ يواسي
يا مثوى ألف وليٍّ
ياشرودَ القصيدِ
ونفحَ بخورِ الأقصى
وللقدسِ جلجلةَأجراسٍ ...
أعشقُكِ قيثارةً ولحناً
ياضوعَ الخزامى والياسمين .
لترتوي من شذاكِ أنفاسي
هي دمشقُ....
وقد جُنّ بها الهوى
فكان لجيدِها عناقيدُ جُمانٍ
وأطواقُ ماسِ....
بل أرى الدّرر كلَّها
أدنى من جيدِها
ويليقُ بها تقلُّدَ النّجومَ
ولِمجدِها حُرّاسِ
شآمُ...
يالحنَ الخلود...
أجيبيني كيف أنساكِ
وهمتُ بتُربِكِ حبَّا
وسِحراً من محياكِ
ومتى لم أنسَ بحبّك نفسي
أنا بين غوطتيك
والجبلُ الأشمٌّ
طائرٌ يغرّدُك
أنشودةً أزليةً
كلَّ مطلعِ شّمسِ
فمتى لم أنسَ بحبِّك نفسي؟؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق