الخميس، 26 يناير 2023

: الى أين ... بقلم : الشاعر دخان لحسن

 .

الى أين؟ ألا تلتفتي
خذيني معاك
واطـوِ صفحة الاختلاف
لا تجعلي شرايينك عجاف
أحييهم بنبض قلبي
فروحي تسري فيك بالاعتراف
أمَـا لي من حبيب سـواكِ؟
ومَن سواك يوقضني من سبات
الى اين المسير؟
دروبك باتت عناويني
وبريقُ عينيكِ غاب عن غرفتي
أحلامك قوارب نجاة
وصداقتي سواري ومجاذيف
إن كانت أشواقي وحي من جنون
فبعدك حرك الجنون في الجسم النحيف
وإن كانت بيتنا حجرية الاركان
فقد رمّها البنّاء بجودة التصفيف
عجَنَ ملاطها بعرق الجبين
أثقلَنا نقده فطالبناه بالتخفيف
ألا تَحِنّي لمناغاة الرضيع ؟
ولا يؤلمك ما تركتِ من جرح نزيف؟
الى اين المسير؟ لا تأخذني بالمَرّة
بل عُودي الى حضن الوئام
ودعيك من التأفيف
كم عزفتِ بعودكِ واضحَكتِ الوليد
وبضحكاته كنتِ تأكلين السعادة كالرغيف
أنا لن اتضور من جوع الطعام
ولكن جوع الفؤاد ليس لتضوره من رديف
الى أين المسير؟ عودي
سيزهر ربيعنا بغير امطار
ونتذكر حبّنا العفيف
تحفّ مجالسنا مشاعر الغرام
نطربُ بها السامعين ونملأ سدود الخريف
يا رمز المحبة كنتِ بَوصلة الاتجاه
فما حاد بكِ عن رتع المصيف؟
أفقرٌ ضناك؟ هو الغِنى ان كنتِ جاهلة
وهو القناعة عند حدود اللطيف
أو شابَتكِ غيرةُ مالٍ، فذاك نصيب
والسؤال عن النصيب تحريف
يا قامة الحبّ إن انطفَأَتْ ناركِ
فنار الأسرة لن تكون إلا حبّا بلفيف
هَدَاك الله، عقلي ما عصاك
وصبري ناله صبر يثور بالتسويف
اسكني بروج القلوب بها موازين
تدركين الاشجان تُعزَفُ بلا تكليف
ما استبيح لجبر الخواطر
كتبتُهُ بحرف السماحة والتلطيف
جَعلتكِ وطنا إليه ملاذي
يهواكِ الوليد وتخطئكِ سحابة الصيف
ذريني اذرف دموعا على يتيم
قست عليه كَبِدٌ رطب رهيف
غرّها بذخٌ قد يغنيها صباحا
ويمسيها وهنا بركن ضعيف
ذريني اشكوكِ ربا حلّل الطلاق
فلا اخجل بطلاقي من زوج عنيف
تأديبُ النفوس في هجرها
وطيبُ العتاب وُدٌّ لقلب ظريف
بقلمي: دخان لحسن الجزائر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق