الاثنين، 19 ديسمبر 2022

سيّدُ الفصول /محمد جعيجع من الجزائر/مؤسسة الوجدان الثقافية


 سيّدُ الفصول

ــــــــــــــــــــــــــــــ
مرحبًا بالشتاءِ أهلًا وسَهلا ...
مرحبًا يا خَيرَ الفصولِ وأهلا
برياحٍ ساقَت سحابًا ومُزنًا ...
فسَقَت بالأرضِ الحَياةَ وعِلَّا
من جفافٍ في الغَيثِ والأرضُ عَطشى ...
بالمُنى جِئتَنا نَهارًا ولَيلا
وقد امتازَ بالقِرى عن ضُيوفٍ ...
فأتى للمُضيفِ سَقطًا وهَطلا
جاءَ قَصفُ الرعودِ والبَرقُ يَسنو ...
بضِياءٍ والغَيثُ قَطرًا ووَصلا
لا تُغادِر إلَّا بتِكرارِ مُزنٍ ...
من رُكامٍ عندَ الرحيلِ فمَهلا
فيكَ بَذرُ الحبوبِ والحَرثُ شَرطٌ ...
سُنبُلٌ يَضمَنُ المَعيشَةَ أكلا
والجبالُ اكتَسَت لِباسًا ونَصعًا ...
وانفِتاقُ السهولِ عُشبًا وحُلَّا
ويَنابيعٌ فُجِّرَت حُلوَ ماءٍ ...
مع مَلءِ الوِديانِ ماءً وسَيلا
مع لِبسِ الأشجارِ خَضرًا وزَهرًا ...
وهَدَت للرياضِ وَردًا وفُلَّا
مع شَدوِ الأطيارِ لَحنًا ورَقصًا ...
لقَصيدٍ أزهى الربيعَ وفَضلا
ما الربيعُ الجميلُ إلَّا شِتاءً ...
فيه غَيثٌ يَروي الثرى منه بلَّا
ما الربيعُ البَهيجُ إلَّا بماءٍ ...
لشِتاءٍ أضحَت سَماؤُهُ حُبلى
من شِتاءٍ يأتي الربيعُ المُنى والـ ...
غَيمُ غَطَّى السماءَ والأرضُ جَذلى
هو ذا ضَيفُنا كريمٌ عزيزٌ ...
سَيِّدٌ في الفصولِ ما عاشَ ذُلَّا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر – 17 ديسمبر 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق