سفينة الموت
هنا مضيق العبور فيه تتكاثف الاوهام فنشعر بضيق التنفس و بين الفينة و الأخرى تكتسح الالام تضاريس الجسد و لكننا لا نفرق بين هذا و ذاك بل نبقى في هذيان للصمود لأننا نعرف اصول المبادىء و حقيقة الحياة.
دعوتك أيها الوعد كي تذكر هؤلاء فتؤجل كل النهايات ليوم الوفاة.كنت اتلو ثرثرتي خلف الجدران و أرسم مزهرية الوداع في ربوة الانتظار.لقد مشيت طويلا وسط الأرض القاحلة.تراني وحدي أكتب اسراري فاشكو فاجعتي من هول ما رأيت.شددت ذاكرتي بملوحة الدمع و اهديت فرحي لقاتلة الحب.انها تعلم جيداً فناء الكلمات و تدرك وقاحة ما فعلت خلف الجدران و أمام الفراشات.اليوم مللت النديب و لكنني عشقت جوهر الاهات...كان التاريخ يحدثني بأن أتعلم اسرارا عظيمة للاغبياء فشكرت مسعاهم ووثقت المكان و ما جاوره من بؤس و فقر...انهم يدركون افعالهم فكان حلمهم تغطية حقيقة النفوس جهرا و هم لا يشعرون...حدثتها آخر الليل وصية امي و اعطيتها احجية الموت دون علمها فعادت ترقع لحاف الزيف و تبسطه تحت الوسادة الأولى..ان الفراش ملأى بنبات الشوك البري و لكنني لم ار سوى سواد الليل يجثو وسط اركان البيت المغلقة.تلك هي سفينة الموت.
ادريس الجميلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق