الأربعاء، 7 ديسمبر 2022

من نصائح الآباء للأبناء عدد 6 بقلم الكاتبة رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

 من نصائح الآباء للأبناء عدد 6

كن ايجابيا يرى في كل مشكل حلا
ولا يرى في الحل مشكلا في انتظاره
لا تنضب أفكاره ولا يتحصن بأعذاره
يحتفظ بمزايا الآخرين في سره وجهاره
فلدى كل شخص ركن منير من أسراره
فلا تركز على العيوب بلا دليل لانتصارك
التمس العذر و سامح ولا تحقد او تلوم
ولا تسئ ظنك في من يقوم
بتعمد الإساءة لك بحقد يدوم
اعتذر بلا تأخير و لا ترفض الاعتذار
فنحن لسنا ملائكة بشهادة الغفار
الذي حثنا على دوام الاستغفار
كن دائم العون لتيسير عونك
دون مساومة على مصلحة تهمك
ولا تتوقع من أحد مساعداتك
كن ملتزما في أقوالك و انجازاتك
صادقا ذا مصداقية في معاهداتك
متفائلا لا متشائما من واقع أمرك
عامل الناس كما تحب أن تعامل في الابان
دون التهجم والمهاجمة قبل الأوان
والأحكام القبلية التي تهدم الود والحنان
كي لا تندم على التسرع والتهور والخذلان
والعنف بأنواعه في كل ميدان
و تثقل في الدارين كفة الميزان
اجعل لكل عمل أملا ولا تراه ألما
وانظر الى الممكن مستقبلا
وانس الماضي و المستحيل
لتعيش مرتاح البال قرير العين
خالص الضمير نقي الوتين
تواصل بلطف دون فضاضة
وتمسك بالقيم الإنسانية العادلة
التي تضمن جنان الفردوس العالية
دون تدقيق في القشور الزائفة
و الأقاويل والصغائر التافهة
تنازل وغض البصر غالبا
فالتجاهل حل لمن يتخذ رأيا صائبا
حتى تصنع حدثا مشهودا
و تكسب ودا مشكورا
و مجدا تليدا مأثورا
و خلقا مشرفا و ذكرا مشهورا
ومحبة صافية و قبولا موثوقا
كن دائم الشكر لا كثير الشكوى
فشكواك لغير الله مذلة تلهيك
عن جواهر الأمور وتشقيك
ولا تهمل نصائح محبيك
أو تتوهم أنها ضدك لتؤذيك
فخيرهم في صحبتك
من ينقدك و يهديك عيبك
ويحذرك من أخطائك
للتخفيف من ذنوبك
وبالله عوني وعونك
على تحقيق قصدي وقصدك
آمين يا عليم بأسرار ملكك وخلقك
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق