أسترخي على ظلال طيفك
نَدَّ النوم عن أجفان أذبلها سهاد مؤرق ،وتكحلت من دجى ليل غاسق ،غياهب أرخت ذيول الخطوب لتتوقد نار الغضا في قلب ضنين موغل في رمال صبوة متأججة ...تباغتني صرخة رعناء انفلتت من صمت الطفو ،تأوهات تشنق الصمت ،هيجت الجروح الكليمة تهصر ذاكرة دكها حر هجير قائظ حين هبت ريح ظمأى وأحرقت أصابع هذا اللليل الذي كان يدندن بالحياة كأول أغنية في انتظار نهار جديد يلبس عباءة النور و أنا بلقيس التي يمزقها الحنين ويسقمها الوجد، أترجى أفول قمر يجثو على صدر السماء وأنت أيها الغيم الذي نسي ملامح سحابه مصفد في منفى غيابك وهذا طيفك ينشر ظلاله ،يواري عراء لهفتي كالسوسنة العفيفة أتحدى هدير ليلتي الوثنية وأنفض غبار الحزن عن خارطة القلب ،أبثك لواعج الشوق وكمد البعد …يزدلف نور فجر أشرق في قبلة سقطت دافئة على شفاه انكفأت على ثغر ينبوع غزير ترتشف ندى عشقك تبحث عن حجة بليدة لتحتفظ بك في خيالات حيث همساتك تهيئ لي لقاء عند شاطئ حلم لذيذ يهجرني إذا أهل الصباح .
زهرة النرجس ربيعة أزداد
تازة/المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق