في ذكرى عيد الجلاء(1963/10/15)
*********
-بنزرت..بدمي أنحت اسمك-
إنّي ذكرتك حين أشرق يومك
يوم ترسّخ في القلوب وفي النّهى
يوم الجلاء
بنزرت، يا عنوان فخري والفداء
يا صرخة الحقّ المبين
يا درّة تختال عزّا من إباء
بنزرت، يا نبعا لأمجاد تثور
لدماء أبناء البطولة
والعطاء..
بوح تعتّق في دمي
وانساب فيّ
لبّى النّداء
ليجود بالحرف المباهي بالحياة
بالأغنيات
بالشّمس تسكت صوت نوح البّاقيات من العراء
ويقول للأقدار: لا، لن أرعوي
هذي العزائم تنشد
لحنا تردّده السّماء
فكفاك فخرا
أن شيّدت أحلامك
أيدي رجال لا تهاب الموت لا تخشى البلاء
وكفاك صدقا
أن سار حلم العابرين إلى حماك
نحو المدى..
فانجاب غيم الظّالمين
ردّ العداء
*******
لكنّني..
وأنا الحبيسة في الأماني النّائيه
أرجو من الصّبر المسربل بالأسى
ألاّ يتوب عن اقتراف الحلم..عشقا للمكان
أرض الوفاء
نحو انكسار الرّوح يغلبها الجوى
ويظلّ يدميها صراخ الأبرياء!
وأتوق ألقاك المدينة والوطن
مثل انسكاب النّور من
عين الضّياء
ليشيع خير في الرّبوع الخاويه
وتعود أغنية الحياة
لتردّد:
"قد انتصرنا للأمل"
هو ذا الجلاء..
هنده السميراني- اكتوبر 2022-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق