تَمتماتُ الخُزامى
.......
الطِّينُ مِن وَهمِ البِدَايةِ يَـعـبُرُ
والمَاءُ فِي صَمْتٍ يُعَانِـدُ يَكـبُـرُ
شَوقًا يُرَبِّتُ فَوقَ حُزنِ قَصِيدَةٍ
والشَّوقُ فِي عُرفِ القَصَائدِ يُسكِرُ
لا ظِـلَّ لِلأحلَامِ عِـنْدَ رحِيلِـها
قَد تَسْـقط الأَحلامُ سَهْـوًا تُقبَرُ
اِسْأَل تَفَاصِيلَ الخُزَامَى قُلْ لَهَا
مَا بَـالُ عِطرك للأَحِـبَّـةِ يُـنكِـرُ
صَمتُ الخُزَامَى تَمْتَمَاتٌ تَحتَفِي
بِالمُفردَاتِ وَكَم لذَنبِكَ تَـغْـفِـرُ
إنِّي وإنْ كُنتُ البَيَاضَ وَلَـوْزَه
نَزْفٌ يُدَارُ وَبَعضُ غَيمٍ يُمطِرُ
هَـيَّـأتُ لِلبلّورِ جُرحَ قَـصِيدَةٍ
فَدَمُ القَصَائِدِ كَالهزائمِ يَـكْـسِرُ
اِحزِم حَـنِينَكَ فَالفُـؤادُ مُضَرّجٌ
حُـزْنِي قَدِيمٌ فِي تُرابِكَ يُزهِرُ
لِي أغـنِيَاتِي والمَجَازُ بحَوْزَتِي
عندَ اخضِرارِ اللَّيلِ لَيْلِيَ يَسْهَرُ
إنِّي الّتِي شَكّلتُ كُلَّ هَزَائِمِـي
بعضُ الهَزائِمِ فِي مَذَاقِها سُـكّـرُ
جهاد المثناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق