الثلاثاء، 6 سبتمبر 2022

حين تكتب القصيدة بوح الشاعر التونسي القدير جلال باباي.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 القصيدة..تكتب شاعرها"


حين تكتب القصيدة بوح الشاعر التونسي القدير جلال باباي..


( أرادت المواجع أن تنخره وتقعده..فتحداها بالقصيدة المزلزلة..المخترقة لسجوف الصمت والرداءة..)


قد لا يحيد القول عاجادة الصواب إذا قلت أن الشاعر المبدع -في تقديري-هو الذي يبرع في عزف الحروف على نبض شعور قارئه ويجعل من هذه الحروف أجمل وأعذب الألحان وبالتالي يوفر له المتعة الجمالية،والذي يأتي بصيغ شعرية مستحدثة وغير مستعارة من هنا وهناك،وهي الذي يعتمد على الرمز والتكثيف،ويعتمد في لغته وصوره على معانٍ واضحة.

أما بخصوص القصيدة الرديئة فهي تفتقر إلى المقومات الشعرية، إذ لا تعبر عن تجربة ولا تمتلك الحس الفني الذي يزودها بالدفء والحرارة. فالشعر هو نتيجة موهبة في الأول والأخير إلى جانب اللغة والوزن والقافية والخيال والاطلاع،وهي كلها أدوات تمكن الشاعر من اختيار وكتابة الأفكار والعبارات بأسلوب سلس؛وتحويل مرارة العدم والوجَع إلى سعادة،والألم إلى مكرمة.ومن هنا، فسمة الشعراء المبدعين المؤثرين تتمثل في قوة حضور نصوصهم بلغتها المتفرّدة،وبكونها مُلهمة وتغري المتلقي بحفظها والاستشهاد بها،وقدرتها على التأثير في تجارب الشعراء الآخرين. أيضاً تتمثل قوة نصوصهم في الأصالة التي هي الابتكار والإضافة، والحس الإبداعيّ.

وهنا أضيف : هناك الكثير من القصائد الجميلة التي تركت بصمتها في الساحة الشعرية، وحازت على رضا وإعجاب المتذوقين والمحبين للشّعر.ويرجع جمالها إلى ما تحتويه من أفكار راقية،وما تمثله من القيم الأصيلة والهوية العربية..وهذه القصائد الجميلة تتميز بالكلمة الجزلة والبوح الصادق والإحساس الرقيق والأسلوب المشوّق.

وهذا ما أبدع فيه..الشاعر التونسي القدير جلال باباي..

تحية مني إليك يا جلال..من خلف شغاف القلب


محمد المحسن




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق