رسالةُ أيلولٍ
يؤلمني ذلكَ الغيابُ
أحتاجُ لنظرةٍ مِن عينيكَ
تُغدِقُ خافقي بذراتِ الأملِ
تملأُ روحي بريقًا
ينفضُ غبارَ الذكرياتِ
يصبُّ جمرَ أشواقكَ
في موقدِ الوجدِ
مع بدايةِ أيلولٍ
متمردٌ ذاكَ الشوقُ
يمتزجُ بمذاقِ الأمنياتِ
وألمِ الغربةِ
أمسى كأساً معتقةً
يرتشفُ الحنينَ
من حنايا روحي
يُشعلُ فتيلَ اللظى
بلهيبٍ يذيبُ الجوى
أسترخي على أريكةِ الزمانِ
أتأملُ زوايا المكانِ
هنا كان أولُ لقاءٍ
هنا نفثتَّ دخانَ سيجارتِكَ
هنا ارتشفتَ فنجانَ قهوتِكَ
يأخذني الحنينُ خَجِلاً
وتحمرُّ وجنةُ الشمسِ
لإطلالةِ الفجرِ
يستفيقُ شذى الوردِ
وتنتشي الفراشاتُ
برحيقِ الزهرِ
نسمعُ المنادي..
لصلاةِ الفجرِ
هوت الروحُ
كورقةِ خريفٍ
تودّعُ غصنَ الشجرِ
تتوقُ لربيعٍ قادمٍ
لتعانقَ الغصنَ الأخضرَ
والصبحُ يرفعُ ستارَ الليلِ
وبدأ ضجيجُ قلبينا
بنبضٍ يخفقُ
هل حقًا سنفترق ؟!
ألوذُ بدموعِ الوداعِ
خلفَ بسمةِ ثغري
والفؤادُ ينزفُ...يحترقُ
أيا أيلولَ عُد بنا
لليلةٍ كان بها لقاؤنا
تُحسَب..لنا
بألفِ ليلةٍ..... وليلةٍ من عمرِنا
تعالَ.....
إني مازلتُ هنا
لنجددَ ميثاقَ عهدِنا
أو سافر بلا وداعٍ
وعد إليَّ في بردِ تشرينِ
لأدثركَ بالأشواقِ والحنينِ
لم أهوَ وداعكَ...
بتلويحةِ كفّي
ودعتكَ بقلبي
بصرخةٍ صامتةٍ
اختَرقتْ الجدرانَ
وفَتِحت لها الأبوابَ
شلت يدايَ
ولم تطاوعني قدمايَ
لأنظرَ من الشرفةِ
لأنَّ شيئاً حدثني
أن كلَّ مَن ودعتهُ
بتلويحةٍ أخيرةٍ
غادرَ خلفَ الأزمنةِ
ولم يعد لأروقةِ الوطن
اقطع تذكرةَ المسافاتِ
برسائلٍ تعزفُ بين الحروفِ
لحنَ البقاءِ
ترسمُ لي لوحةَ فرحٍ
لأعيشَ على أملِ اللقاءِ
بقلم. نضال الدليمي
العراق الأنبار
١١/9
أيلول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق