الجمعة، 26 أغسطس 2022

 جثّة الخجل بقلم الشاعرة منجية حاجّي

 جثّة الخجل

منذ طفولتي

يعتصر رضابي 

الخجل

حين تفتح أمى أزرار

قميصها..

 أخجل

أدفن رأسي على

جدار صدرها..

خجلا

حين أمرّغ شفتيّ

على نهدها.. 

 أخجل 

حين أمتصّ من جسدها رحيق حليبي ..

أخجل 

إلى أن أدركني

الفطام


حينها شرّعتُ أبواب أنوثي ..

قفزت ناياتها فوق

ضِلعي

خاصمتني عبثيّة 

الوجودِ

رتّبت آخر معاقِلها

فوق نعل

حلّقت فراشات

فوق مسامات ثغري ..

قطفته قبلات

المتطفّلين

تسّاقطت شهواتهم 

أمام عيني 

دُسْتُ على أطرافها

بكبرياء

سَيْفُهُ يفقأ لائحةَ

الأعين ..

المتناثرة فوق جسدي..

حين خاتلتني اهتزازات الهوي

عيناك..

هشّت على أجنحتي 

قوارير عطرك الباريسي

طرقت أبواب مسافات 

مفتاحها همس وعناقات ..

 اصطفّت  نبوؤات  الحنين..

فمات الخجل.


منجية حاجّي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق