الخميس، 12 مايو 2022

... أشتاق أمني.. بقلم الأديبة. جميلة بلطي عطوي

 ...... أشتاق أمني......

الذّئب يعوي في ربوع عشيرتي
والدّار تهوي صفصفا
رأسا بقاع
قلْ للزّمان إذا أردت سلامتي
إنّي هنا
أشتاق أمني
هلّا فضضتَ ذا النّزاع
الوقت سيف
والجهود شحيحة في موطني
منْ ذا يُخفّف بؤسنا
منْ يدحر فعل التّجنّي والأذى
علّ الحياة تعود يوما
دون مكر أو خداع
يا بؤس قوم
باتوا على درب هجين
قابيل مات
لا غراب يؤمّه
لا درب للرّمس يسوق قرينه
لا حرص يقصي ذا النزاع
الدّار ملأى
والكراسي كثيرة
لكنّ صوت العقل ضاع في الصّراع
ضعنا وضاع الأمن منّا
كيف السبيل إلى النّجاة
قلْ يا صديقي
كيف نعيد الأرض خصبا
كيف نؤمّن قوت طفل مذ دفنّا الحكمة
تاه وجاع
قل يا صديقي
إنّنا في البؤس صنو
لا ثوب يحمي من الصّقيع
لا أكل يُلقم
ذي الجياع
يا لهف نفسي
يا لهف أرض
كلّما رامت أمانا
مزّقوها ، اقتسموها
في الجيوب وأدوها
ثمّ قالوا
إنّنا صرحُ الدّفاع
الذّئب يعوى في ربوع عشيرتي
والدّار ثكلى
يا ويل من خطّ المصير
يا ويل من
بالرّخيص اشترى
وباع
تونس....11/ 5/ 2022
بقلمي ... جميلة بلطي عطوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق