الجمعة، 14 يناير 2022

نعيم العاشقين/ليلى الرحموني/جريدة الوجدان الثقافية


 نعيم العاشقين


ﻭتهجر عيني ﺛﻢ تقول ﺃﻧﻨﻲ
أبيع وصالك ﻭﻟﺴﺖ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ الهوى

ﺃﻣﺎ قلبي ففيه تحيا ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﻣﺎ ﻛﺬﺏَ فؤادي عليك ﻭﻻ ﺍﻓﺘﺮﻯ

وأما وصلي ففيه حد الله لا أبيعه
ولكن بصدق الحب مني يشترى

ما كان لغيرك في الجوارح مطرحا
ولا علم الأنام به ما قد جرى

ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﺑﺼﺮﺕ القلب ﻭوجده
ﻣﺎ ذاق جفنك لحظة ﻃﻌﻢ ﺍﻟﻜﺮﻯ

ﻳﺎ ﻏﺎﺋﺒﺎً ﻣﻸ الوجود برضائه
أﻧﺖ ملأ رضائي من الحياة وﺍﻟﻮﺭﻯ

يا لائمي بذنب الحب ما ضرك
إن رأيت بعينه صدق عذابات النوى

لو علمت ما فعل النوى لعذرت
صراخ من بناره منك كان قد اكتوى

من ذا الذي يختار حبك راغبا وهو
يدري ما سيجنيه من ويلات الجوى

والله ما ضلت الاقدار حين رمت
ولكن الله حماني حين عنك الرمي عفى

يا ليتك تعرف ما عرفته منك
عن الهوى لرأيت بأم عينك سحر ما أرى

ما كنت سألتني عن حالتي ولكنت
سخرت مني حين نطقت من المدى

ونظرت بعين الرقيب صبابتي
واكتفيت بما كان لا يكفي حقا من هوى

كم أشفق على من كان مثلك يرى
فقط حدود ما بالعين قد كان رأى

يا ليتك تفهم ما أقول وتشعر
بما يحمله حرف إليك بالحب سرى

وخبرت ما خبرته من نعيم العاشقين
يوم رفع حبك عن عيني الغشى

*ليلى الرحموني* 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق