السبت، 1 يناير 2022

رسالة إلى الشابي/منتظر طاهر الرعيني /جريدة الوجدان الثقافية


 في ذكرى وفاته/

((رسالة إلى الشابي))*
_______________________________
(إذا الشعب يوما أراد الحياة)
فليس سواك من دله للقدر
وأنت وحدك أنت الذي
أيقضته من نومه في الحفر
كأنما وحي آتتك السماء
فجئت بالحب من تؤزر
وجئت ثائر ياسيدي
إمام الملهمين رسول العبر
قضيت الحياة على قصرها
فينا عظيما لتحيا الأُخر
جئت تغني لهذا الفضاء
وتهدي لعالمنا جميل الصور
وترشدنا إلى جمال السكون
وما للضجيج من عظيم الأثر
قطفت المعاني رطيب الغصون
وفاكهة من بين شوك الشجر
(بعثت الصبابة يا بلبل)
أهدته السماء نفيس الدرر
أرسلت شدوك السرمدي
طروبا يغني للضحى والظهر
رسمت حواء جميلة عذبة
أملودة طفلة كحلم البشر
كأنك ملاكا تهادى للورى
ورارح بعيداً تاركاً للخبر
جئت تُعلمنا عظيم الصمود
وكيف نشرب من صم الحجر
وكيف أنه لا للجمود المريب
وليس لليأس من مستقر
وكيف يولد فجرنا مشرق
من رحم المآسي وجوف الضرر
مزاري حبيبي أنت ياوجهتي
أفر إليك عند الشقاء والضجر
ستظل منك تلك السطور
عنك تصلي و سرمدا كالقمر.
_______________________________
منتظر طاهر الرعيني.
اليمن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق