الخميس، 13 يناير 2022

غيمة ماطرة بقلم الشاعر عبدالكريم الخالقي تونس

 لا تقرأ بنصف معنى.. هذا النصّ رافقني إلى علياء المجازات وارهقني وهو يورّطني في طقوس الجناس...لا تقرأه قراءة تاكل الحروف وتشرب من عصير المغزى.. وتبول على أطراف الجمل...

لا تذيّله بعلامة إعجاب او ما شابه ذلك...هذا النصّ يحمل وجه امرأه أنجبت مني سبعة وستين هزيمه.. وثلاثة وسبعين أمنيه... امرأة يشحب وجهها في الشهر السادس... ويتورّد في أكتوبر... لا تذيّله بوردة.. ولا علامه نصر... ايّها الأعمى. هذا النص شهوانيّ جدّا.. يخاتلك ليدخلك مدخل سوء فيورطك في الكبائر الجديدة.. ويخرج معتوها تبحث عن تاريخيّه الالتحام..
ايّها الجميل الجميل... لا تغضب فلنص مقاصله وسكاكينه.. ومقاصده ومكائده ....
لا تنظر إلى الامضاء أبدا... واقرأ...
غدا تتغيّر الأسماء....
هذا النصّ.. أحرش.. لا يرضى بقراءة ملساء...حوافره تدك ّ... أصحاب..( "١ابدعتي" .. "على العام")
كتسبقة لجملةناشزة على الخاص ("١صورتكي زادت نسكي ّ ابداعن")
وفتح النص...
لم تكن واهمة وهي تدير الحرف باتجاه الخراب..
ما فكّت ضفائرها المغمّسه في مداد الندى..
اوهمتها الريح بانّها طاولت النخل.. فرمت بحبل الارض في وجه الغيوم..
هطولا كان ليله
ومختنقا كان حلمها في جراب صيّاد الافاعي..
. وهو يحلّ عقدة الحبل المنسيّ على توابيت العاشقآت .. انتبه إلى أنين خافت... وتمتمات.. وردة دفلى.. سهوا.. أو عمدا.. اوجدوها ضمن جثامين القرنفل والنرجس والياسمين...
غمر التراب وغنّى...
وهو يعود من عطش المنفى كان بلا بوصله يحدّد بها
اتجاه الخطاف علّه يلحق بالربيع..
كان يثق بالرّيح..
لذلك رافقها في كلّ اتّجاهاته..
كان يثق بها مع انه يعرف معرفة لا شك فيها... بل منها.. انّها.. قادت اعاصير وعواصف للتدمير َ.. وانّها المتّهمة بتهديم جدار الخطيئه..
ومع ذلك وثق بها ورمى البوصله..
هيّأ البساط... واتّخذ مكانه..
كانت الرّيح وهو ينتظر تفتح بابا كانت اغلقته بنفسها.. وكي لا تبدو ذلولا فاجأته.. لماذا انغلقت دوني..
الباب كان حكيما... لم يطل الجدال..
صيّاد الأفاعي...حرّك الصندوق... وعاد الى حبل التراب.. آن أوان المقصله...
عدد الإجنّة.. كثر.. مشاريع الإجنّة اكثر...
الرّيح.. أخطأت اتّجاهها...
صيّاد الافاعي.. رمى الصندوق..
مضت الرّيح... تحرّرت الافاعي.. وانغلق الباب...
وظلْ الحبل على جثامين العاشقات..
وقول الملتاع
ليس الذي يجري من العين ماؤها
ولكنّها نفس تذوي فتقطر.
لم تمطر غيمة المعنى ولا اينعت في الحروف المعاني... صدى لصوت بعيد....
خذني إليك وخل.ّ
يمناي تجتاح صدركْ
ويسراي فيها حناني
وهي تنام بشعركْ
ضم ّ الحرير بعنف
فحين تضمّ اضمّكٰ
وارخي الحروف بفيك
وحين التماهي اعضّكْ.
جفاف الشفاه نبيذ
والنهد يشتاق سُكْركْ
لك الوجد والشوق مني
قليل عليك... أحبّكْ
يا سراب الفجر... هاقد تلحّف بالبياض... ومضى...
عبدالكريم الخالقي تونس
Peut être une image de ‎1 personne et ‎texte qui dit ’‎تو 7 ALEST‎’‎‎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق